الكومبس – ستوكهولم: قال البروفيسور والطبيب الأقدم في جامعة لوند يوهان مالم إن الصيف المشمس والحار فوق العادة الذي شهدته السويد، هذا العام، لا يعني أننا أسوأ، أو أفضل، استعدادا لمواجهة ظلام فصل الخريف المقبل.

وأوضح في حديث لوكالة الأنباء السويدية، أنه “على الرغم من حرارة هذا الصيف وشمسه الساطعة، فإن هذا لا يعني بأننا أفضل حال لاستقبال ظلام الخريف المقبل، مشيراً الى أنه يمكن للجسم امتصاص كمية معينة من أشعة الشمس فقط من خلال تكوين فيتامين د”.

وبينّ أنه لا يمكن للجسم وبغض النظر عن الوقت الذي يبقى فيه أمام الشمس بناء مخزون كافي من فيتامين د يكفي حتى الربيع القادم.

وقال: “يمكن فقط خزن حد معين من فيتامين د، بعدها لا يمكن الاعتماد على ذلك. إذا تعرض الشخص للشمس كثيراً في فصل الصيف، فقد يكون أفضل حالاً بقليل، لكني لا أعتقد أن الاختلاف كبير في الواقع”.

غير كافٍ

وذكر أن الأمر لا يتطلب الكثير لتلبية متطلبات الحصول على فيتامين د. يكفي التعرض للشمس لمدة نصف ساعة في اليوم الصيفي، ولمدة يومين الى ثلاثة أيام في الأسبوع مع ارتداء الاكمام القصيرة والسراويل. لكن المشكلة ستكون في فصلي الخريف والشتاء، حيث لا يستطيع الجسم تخزين فيتامين د لحين عودة الشمس مجدداً ونحن لا نحصل على ما يكفي من ضوء الشمس الطبيعي في السويد.

وحول ما يمكن للمرء عمله في هذه الحالة، قال: “إما أن يتناول الشخص الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل الأسماك الدهنية، كالرنجة والماكريل والسلمون. وكلما كانت الأسماك أكثر دهنية كلما كان الأمر أفضل. أو أن يتناول المرء أغذية مكملة خلال أشهر الشتاء وليس مطلقاً في الصيف، حيث يمكن حينها الخروج أمام الشمس”.