بعد انتهاء المهلة للاستسلام…روسيا تضيق الخناق على ماريوبول

: 4/18/22, 9:05 AM
Updated: 4/18/22, 10:35 AM
	Evgeniy MaloletkaAP -TT
Evgeniy MaloletkaAP -TT

الكومبس – وكالات: ضيّقت موسكو الخناق على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، أمس، بعدما انتهت المهلة التي كانت منحتها للجنود الأوكرانيين في المدينة للاستسلام. وقالت موسكو إن قواتها أصبحت تسيطر على غالبية المدينة، التي ستكون، في حال سقوطها، أول مدينة كبرى تقع في أيدي القوات الروسية منذ بدء الحرب، وستشكل مكسباً استراتيجياً لموسكو، إذ إنها تربط الأراضي التي تسيطر عليها في دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.

وبعد ساعات عدة من الموعد النهائي الذي حددته موسكو للاستسلام صباح أمس، لم يكن هناك ما يشير إلى استسلام المقاتلين الأوكرانيين المتحصّنين في مصانع الصلب العملاقة في «آزوفستال» المطلة على بحر آزوف. ولم يعرف عدد الجنود الموجودين في المصانع.

وقالت روسيا إن قواتها سيطرت على المنطقة الحضرية في ماريوبول، فيما قالت أوكرانيا إنها تمكّنت من صد القوات الروسية في باقي مناطق دونباس ودونيتسك ولوغانسك. وأعاد الجيش الروسي التركيز على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، مع مواصلة الضربات بعيدة المدى على مناطق أخرى، بما فيها العاصمة كييف ومدينة خاركيف.

في غضون ذلك، أعلنت السلطات الأوكرانية أمس تعليق الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من شرق أوكرانيا في غياب اتفاق مع الجيش الروسي على وقف إطلاق النار. وقالت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك: «هذا الصباح، فشلنا في التفاوض مع المحتلين على وقف إطلاق النار على ممرات الإجلاء، ولهذا لن نفتح ممرات إنسانية اليوم، مع الأسف». وأضافت: «نحن لا ندخر جهداً لاستئناف عمليات الإجلاء في أسرع وقت». وطالبت بفتح ممر لإجلاء الجنود الجرحى من ماريوبول.

لفيف تتعرض للقصف

تعرضت مدينة لفيف الواقعة في غرب أوكرانيا والتي كانت حتى الآن بمنأى عن القتال لخمس ضربات صاروخية روسية “قوية” صباح الاثنين، على ما أعلن رئيس بلدية المدينة ومستشار رئاسي.

وقال أحد سكان جنوب غرب لفيف لوكالة “فرانس برس” إنه رأى أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد في السماء خلف مباني سكنية.

وأشار رئيس بلدية المدينة أندريه سادوفي على تلغرام إلى أن فرق الإنقاذ في طريقها إلى الموقع المتضرر، دون إعطاء أي حصيلة فورية.

من جانبها ناشدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي الإسراع في إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وقالت فون دير لاين لصحيفة «بيلد إم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد: «يسري بالنسبة لجميع الدول الأعضاء أن من يستطيع يجب أن يورد سريعا؛ لأنه في هذه الحالة فقط يمكن لأوكرانيا أن تنجو في معركتها الدفاعية الحادة في مواجهة روسيا». وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية: «لا أفرق بين أسلحة ثقيلة وخفيفة. يجب أن تحصل أوكرانيا على ما تحتاجه لأجل الدفاع وعلى ما يمكنها استخدامه».

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.