الكومبس – ستوكهولم: بعد تفجير سد كاخوفكا جنوب أوكرانيا، أثار الكاتب الشهير في صحيفة أفتونبلادت إنغفار بيرشون تساؤلاً مرعباً مفاده “ما لو انفجرت سدود المياه في السويد؟”.
وقال الكاتب في مقاله الذي حمل عنوان “كل شيء سيغرق إن انفجرت السدود في السويد” إن “الروس يدعون أنهم ليسوا من فجروا السد، لكن هذا ليس مستغرباً، فالكرملين لا يعترف حتى بأنه يشن حرباً على أوكرانيا”.
وتحدث الكاتب عن الأضرار الجمة التي لحقت بمناطق يعيش فيها عشرات آلاف الناس جراء انفجار السد، إضافة إلى الآثار البيئية المرعبة على المدى الطويل.
وقال الكاتب “يفسر المتفائلون الكارثة بأنها تعبير عن اليأس الروسي. ربما يكون الأمر كذلك، أو ربما هذه هي بالضبط الطريقة التي يدير بها الجيش الروسي الحرب، بغض النظر عن قوانين الحرب أو معاناة السكان المدنيين أو العواقب طويلة الأجل. إن تفجير سد كاخوفكا يخبرنا شيئاً عن ضعف المجتمع الإنساني الحديث. كما أنه يخبرنا الكثير عن ضعف السويد”.
وضرب الكاتب مثلاً من مقاطعة دالارنا عن تأثير انفجار السدود في السويد، فإذا انفجر سد محطة توليد الكهرباء في Trängslet. في غضون ثلاث ساعات، ستصل المياه إلى قرية kyrkby. وبعد يوم، ستصل إلى Avesta في جنوب دالارنا. ما يعني أن المياه ستغمر جزءاً كبيراً من الطبيعة وستتضرر مدن مثل مورا وليكساند وبورلنغه بسبب المياه.
ولفت الكاتب إلى أن دالارنا ليست فريدة من نوعها في هذا، حيث يوجد في فيرملاند سد ضخم في Höljes، وخزانات مياه ضخمة على أنهار نورلاند. فإذا انهار سد Suorva على نهر لوليو فقد يتعين إخلاء مدن مثل بودن ولوليو وإغلاق شبكات المياه والصرف الصحي في مناطق واسعة. كما سينقطع التيار الكهربائي.
وأضاف “تفترض جميع النماذج التي تستخدمها السلطات السويدية أن انهيار السد ينتج عن أسباب طبيعية. ويمكن تجنب ذلك من خلال الصيانة والمعايير. ولكن كيف نتجنب قيام شخص ما بتفجير سد عن سابق إصرار”.
وختم الكاتب مقاله بالقول إن “الكارثة في أوكرانيا هي مناسبة لتذكيرنا بأننا في السويد بحاجة إلى زيادة استعدادنا. وبأنه يجب عدم السماح لروسيا بالفوز في الحرب في أوكرانيا”.
المصدر: www.aftonbladet.se