الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير جديد أصدرته هيئة الصحة العامة ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بالبكتيريا العقدية (Streptokocker) في السويد، ما أدى إلى وفاة خمسة أطفال دون سن العاشرة في الأشهر السبعة الأولى من العام.
وتُعرف البكتيريا بالعربية باسم المكورات العقدية أو العقديات. وهناك عدة أنواع منها، بعضها خطير على الصحة.
وسجلت هيئة الصحة منذ يناير الماضي 750 إصابة بعدوى المكورات العقدية من المجموعة A الخطيرة، وهو ضعف الرقم المسجل خلال العام الماضي حين بلغ 369 حالة.
وعزا الطبيب الخبير في هيئة الصحة العامة إريك ستوريغورد أسباب التزايد الحالي في أعداد الإصابة بالعدوى إلى سنوات جائحة الكورونا التي شهدت انحساراً في اللقاءات الاجتماعية وعزلة الأفراد عن بعضهم، ما خفض انتقال العدوى. وقال الخبير “رغم الزيادة الحادة العام الحالي مقارنة بسنوات الجائحة، فإننا نرى أن عدد الإصابات الحالي يتجاوز حتى السنوات التي سبقت كورونا”. وفق ما نقلت TT.
وعن الفئات التي تصاب بالعدوى، قال ستوريغورد إن “هناك زيادة واضحة بانتشار العدوى بين الأطفال، لكنه مرض يصيب البالغين بدرجة أكبر عادة”.
ما هي المكورات العقدية؟
المكوَّرات العُقديَّة، هي بكتيريا شائعة تسبب أعراض مرضية متعددة كالتهاب الحلق البسيط والعدوى الجلدية كالجدري وارتفاع درجات الحرارة، وقد تتطور إلى مستويات حادة تهدد حياة المريض.
وقال مساعد طبيب الأمراض المعدية في منطقة Skåne بير هوغستام إنه “من غير الواضح كيف يمكن أن تؤثر المتغيرات البكتيرية المختلفة في العدوى على الوفيات، لكن زيادة عدد الوفيات يعود في المقام الأول إلى إصابة مزيد من الأشخاص”.
كيف تنتقل العدوى؟
أوضحت هيئة الصحة العامة أن العدوى تنتقل من شخص لآخر عند العطس أو السعال بواسطة استنشاق القطرات التي تحتوي على البكتيريا، كما تنتشر عن طريق ملامسة الجلد المصاب، ومن الأم إلى الطفل عند الولادة.
الأعراض
أعراض العدوى تظهر بداية كالتهاب عقدي في الحلق يؤدي لحمى وقيح على اللوزتين، وتكون الإصابة بالعدوى مترافقة مع ظهور بقع حمراء على الجلد أو تقرحات صفراء تسبب ألماً في موضع الإصابة.
الوقاية والعلاج
الطبيب ستوريغورد دعا إلى إجراءات اجتماعية للحد من انتشار العدوى عبر تجنب اللقاءات العامة عند الشعور بالمرض، والحفاظ على نظافة اليدين. وعن العلاج ذكرت هيئة الصحة أن المرضى المصابون بالعدوى يحتاجون إلى رعاية فورية ويتم علاجهم بالمضادات الحيوية.