الكومبس – خاص: يستمر الطفل مرهف حميد بجمع المبالغ من بيع أزهار مايو، بعدما انتشر اسمه في كل السويد، كقصة نجاح صغيرة لطفل طالب لجوء، وضحية لتعليقات عنصرية.
وبلغ المبلغ الذي جمعه مرهف حتى صباح اليوم الخميس 4.6 مليون كرون مخصصة للحملة الخيرية لمكافحة الفقر لدى أسر الأطفال، بينما سيتمكن من الاحتفاظ بـ10 بالمئة من المبلغ لنفسه وأسرته.
وإضافة إلى هذا، تتدفق التبرعات الخاصة بمرهف عبر المتجر الإلكتروني المخصص لبيع الأزهار، بعد التعاطف الكبير الذي حظي به في السويد.
أسرة مرهف أعلنت في حديث للكومبس تحفّظها عن الحديث بعد اليوم عن حجم ما جمعه مرهف له ولأسرته، خوفاً على سلامته وسلامة أفراد الأسرة.
وأكدت العائلة الأخبار الواردة حول مطالبة مصلحة الضرائب بمئة ألف كرون على مبيعات أزهار مايو، غير أنها أشارت إلى أن التبرعات الخاصة التي حصدها مرهف لن تخضع للضريبة.
وتساءل البعض عن إمكانية تلقّي الطفل للمال كونه لا يحمل رقما شخصياً سويدياً ما يصعب من فتح حساب مصرفي لتلقي المال ودفع الضرائب.
وأجابت الأسرة عن هذا التساؤل في تصريح للكومبس بالقول “دفع الضرائب أمر طبيعي، ولكن من المؤسف للغاية أن مرهف وأسرته غير قادرين على المشاركة في النظام أسوة بسواهم بسبب عدم امتلاكهم لرقم شخصي”.
وأضفت “حل هذه المشكلة يقع على عاتق المسؤولين في مصلحة الضرائب السويدية”.
وستقوم منظمة “زهرة مايو” بتلقي المبلغ الكامل لبيع الأزهار ودفع الضرائب المتوجبة عليه، بينما سيتلقى مرهف حصته الكبيرة من الجمعية كراتب مقابل ما قام به من جهد كبير.
وحظي مرهف بدعم واسع من مختلف شرائح المجتمع السويدي بعد تعرضه لهجوم عنصري تضمن عبارات مسيئة، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة أولف كريسترشون وزعيمة المعارضة مجدلينا أندرشون إلى الرد على التعليقات العنصرية.