تغير كبير في الوجبات المدرسية بالسويد خلال أزمة كورونا

مختصون يحذّرون من آثار سلبية جداً على الطلاب

الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق أعدّه التلفزيون السويدي عن تغير كبير في الوجبات المدرسية خلال أزمة كورونا، حيث بات عدد الأطباق أقل، وتغير وقت الوجبات، كما انخفضت خيارات الأطفال من بوفيه السلطة. وقال باحثون في التغذية إن لذلك آثار سلبية كبيرة على الطلاب يمكن أن تؤدي إلى صعوبة التركيز في المدرسة.

وقالت اختصاصية التغذية في مصلحة الأغذية أولريكا باكلوند “بالنسبة لكثير من الأطفال، يعتبر الطعام المدرسي أهم وجبة خلال اليوم، وإذا أصبحوا يأكلون بشكل أقل فسيكون لذلك تأثيرات سلبية عليهم”.

وقال مختصو التغذية الذين سألهم التلفزيون السويدي إن الوجبات المدرسية تغيرت بطرائق مختلفة العام، حيث قلّل بعض البلديات عدد الأطباق وخفّض المعروض من بوفيه السلطة. وقالت اختصاصية التغذية في إدارة التعليم بيونشوبينغ لينا ساندكفيست “خفّضنا عدد الاطباق في الوجبات المدرسية بمقدرا طبقين أو ثلاثة يومياً بسبب تغيّر عدد الطلاب تبعاً للإجراءات المتخذة للتباعد، ففي يوم يكون لدينا 200 طالب وفي يوم آخر 300”. وأضافت “قللنا السلطات من خمسة إلى واحدة. لا يزال لدينا بوفيه السلطة، لكن مع خيارات أقل من الخضار، بهدف تقليل عدد الطلاب في الطابور”.

عواقب سيئة على الصحة

فيما قالت أولريكا باكلوند “إذا كان عدد الأطباق أقل، فقد يكون عدد الأطفال الذين يأكلون أقل، وبالنسبة لكثير من الأطفال، فإن الوجبات المدرسية هي أهم وجبة خلال اليوم. وهذا يعني أن مزيداً من الأطفال يأكلون طعاماً أقل طوال اليوم لقلة الخيارات المتوافرة أمامهم، وبالتالي يحصلون على قدر أقل من الطاقة والغذاء، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى صعوبة التركيز في المدرسة”.

ومدّد عدد من البلديات أوقات الغداء في المدارس، حيث باتت المطاعم المدرسية تفتح لفترة أطول لتقليل الازدحام. فيما قال طلاب إن تغيير مواعيد الوجبات أدى إلى شعورهم بالجوع.

وتوصي مصلحة الأغذية بتقديم الغداء المدرسي بين الساعة 11 و 13 وأن تلتزم المدارس بالوقت نفسه كل يوم. وقالت باكلوند إن تغير مواعيد الوجبات “سيكون مربكاً لأجسام الأطفال حيث يجب أن يأكلوا في الوقت نفسه كل يوم وإلا فإن العواقب ستكون سيئة جداً على صحتهم وتركيزهم”.