الكوميس – دولية: في مؤشر على تغير لسياسة واشنطن تجاه الصراع في الشرق الأوسط، تدرس وزارة الخارجية الأمريكية خيارات اعتراف محتمل بدولة فلسطينية بعد انتهاء حرب غزة. وهو ما أشار إليه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أيضا.
وطلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من المسؤولين في وزارته إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن اعتراف أمريكي ودولي محتمل بدولة فلسطينية بعد نهاية الحرب في غزة، وفقا لما ذكره اثنان من المسؤولين الأمريكيين حول هذه المسألة لموقع إكسيوس.
وقال موقع إكسيوس إنه في حين يقول مسؤولون أمريكيون لا يوجد هناك تغيير في السياسة، فإن حقيقة أن وزارة الخارجية تدرس على وجه الدقة مثل هذه الخيارات تشير إلى تحول في التفكير داخل إدارة بايدن بشأن اعتراف محتمل بدولة فلسطينية، وهو أمر بالغ الحساسية سواء على المستوى الدولي أو المستوى المحلي.
وذكر موقع إكسيوس أن السياسة الأمريكية تمثلت، طوال عقود، في معارضة الاعتراف بفلسطين كدولة سواء على المستوى الثنائي أو في مؤسسات الأمم المتحدة، وفي التأكيد على أن الدولة الفلسطينية لا ينبغي أن تتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأشار الموقع إلى أن إدارة بايدن تربط التطبيع المحتمل للعلاقات بين إسرائيل والسعودية بإنشاء مسار لإقامة دولة فلسطينية كجزء من استراتيجيتها في مرحلة ما بعد الحرب. وتقوم هذه المبادرة على أساس الجهود التي بذلتها الإدارة الأمريكية قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر للتفاوض على صفقة ضخمة مع السعودية تتضمن اتفاق سلام بين المملكة وإسرائيل.
بريطانيا ستنظر في الاعتراف بدولة فلسطينية
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قال في وقت سابق إن بلاده ستنظر في الاعتراف بدولة فلسطينية للمساعدة في إنهاء الحرب مع إسرائيل. وأضاف كاميرون في حفل استقبال في وستمنستر للسفراء العرب في لندن إن هذه الخطوة ستساعد في جعل حل الدولتين عملية “لا رجعة فيها” لإنهاء الحرب، وفقا لوكالة أنباء برس أسوسييشن البريطانية.
ويأتي ذلك في أعقاب تصريحات كاميرون المكتوبة في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي قال فيها: “يجب أن نعطي سكان الضفة الغربية وقطاع غزة المنظور السياسي لطريق موثوق به إلى دولة فلسطينية ومستقبل جديد. ويجب أن يكون لا رجعة فيه”، بحسب شبكة (سي إن إن).
ع.ج/ أ.ح/ ع.خ (د ب أ)
ينشر بالتعاون بين مؤسسة الكومبس الإعلامية و DW