الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير أصدره صندوق التأمينات الاجتماعية عن وجود اختلافات كبيرة في تقييم الصندوق لنقدية المرض (sjukpenning) حسب المنطقة التي يعيش فيها مقدم الطلب والمرض الذي يعاني منه.

وتمنح السويد نقدية المرض تعويضاً للموظف الذي يصاب بمرض لمدة تزيد على 14 يوماً، ويمكن التقديم على التعويض اعتباراً من اليوم الـ15 بعد انتهاء فترة الإجازة المرضية مدفوعة الأجر.

وحلل صندوق التأمينات قرارات رفض الطلبات منذ 2018 حتى يونيو الماضي، ووجد أن الموظفين رفضوا 34 بالمئة من طلبات نقدية المرض المرض في يمتلاند بعد ستة أشهر من الإجازة المرضية، في حين تم رفض 9 بالمئة من الطلبات فقط في أوستريوتلاند.

وقالت المنسقة الوطنية للتأمين الصحي في صندوق التأمينات تيريزه أوستلين “إنه أمر مثير للقلق دائماً عندما تكون هناك اختلافات دون معرفة سببها”.

وحلل صندوق التأمينات أكثر من مليوني قرار برفض استحقاقات المرض بين 2018 و2021، ووجد أن المكان الذي يعيش فيه الفرد يلعب دوراً في القرار. ولا يجيب التقرير عن سبب وجود هذه الاختلافات الكبيرة. غير أن أوستلين قالت لراديو السويد إن الأمر يتعلق بكيفية تعامل الأطباء مع الإجازات المرضية، لكن الاختلافات في تعامل صندوق التأمينات قد يكون لها تأثير أيضاً.

ولا يظهر التحليل الاختلافات حسب المناطق فحسب، بل يظهر أيضاً أن نسبة الذين تم رفض طلباتهم تختلف حسب المرض. وفي حالة الأشخاص الذين يعانون من آلام في المفاصل والعضلات، حرم ما يقرب من 27 بالمئة من نقدية المرض بعد ستة أشهر من الإجازة المرضية. أما فيما يتعلق بـ”متلازمة التعب”، فتلقى حوالي 21 بالمئة قرارات الرفض. في حين حرم 6 بالمئة ممن يعانون سرطان الجلد من نقدية المرض.

وقالت أوستلين “ما تظهره الدراسة أن الأمراض ذات معدل الرفض المرتفع هيأمراض حيث يصعب على الأطباء تقييم القدرة على العمل فيها”.

وأضافت اوستلين بأن صندوق التأمينات سيتابع الاختلافات بين المناطق والامراض، مشيرة إلى أن الصندوق نفذ بالفعل عدداً من التغييرات في الضمان الصحي.

المصدر: sverigesradio.se