الكومبس – اقتصاد: ما تزال السويد تشهد معدّل تضخم مرتفع، يحاول بنكها المركزي كبحه عبر رفع مستمر للفائدة، وهو ما أدى إلى ارتفاع الضغوط الاقتصادية على السويديين، وتراجع استهلاكهم، وتنامي الحذر من الاقتراض.

وأظهر تقرير جديد لهيئة الإحصاء السويدية SCB، تباطؤاً مستمراً في معدل نمو قروض السويديين، إذ سجل شهر يونيو الماضي نمواً بنسبة 1.1 بالمئة فقط، كمعدل سنوي.

وكان شهر مايو سجل نمواً بنسبة 1.5 بالمئة كمعدل سنوي من الإقراض من المؤسسات المالية المختلفة، بما ذلك البنوك.

وشكلت قروض الإسكان 83 بالمئة من إجمالي الإقراض للسويديين، بينما شكلت القروض الاستهلاكية 6 بالمئة، ونمت هذه الأخيرة بمقدار 0.3 بالمئة فقط.

وعلى الصعيد العالمي، تتخوف الأسواق من الارتفاع المستمر الذي تسجله أسعار البنزين، والذي قد يحبط مساعي البنوك المركزية المختلفة لكبح معدلات التضخم المرتفعة.

وأدى انخفاض الانتاج ومستويات التخزين، وارتفاع الطلب، إلى رفع العقود الآجلة للبنزين بنسبة 20 بالمئة في الولايات المتحدة، بينما بقيت عقود أسعار النفط على حالها.

ويحذر خبراء من إمكانية انعكاس الأمر على المستهلكين عالمياً، مع ارتفاع جديد في أسعار السلع، ما قد يزيد التضخم من جديد، ويحبط مساعي البنوك المركزية.

وسعت البنوك المركزية حول العالم إلى رفع أسعار الفائدة بشكل مستمر منذ أكثر من عام، بعدما ارتفعت مستويات التضخم بشكل كبير.

وحدد البنك المركزي السويدي سعر الفائدة عند 3.75 بالمئة حالياً وهو أعلى مستوى تصله منذ 15 عاماً، ويتوقع أن يرفعها مجدداً نظراً لبقاء التضخم عند معدل مرتفع نسبياً.

المصدر: omni.se