الكومبس – دولية: تحوّل الحزن والصدمة إلى غضب في بيروت، حيث تجمع لبنانيون مساء الخميس احتجاجاً على الحكومة. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب اللبنانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وسط بيروت. وسقط عدد من الجرحى خلال الاحتجاجات.

وخلف الانفجار الهائل الذي هزّ العاصمة اللبنانية أكثر من 150 ضحية وآلاف الجرحى ودمّر أكثر من نصف المدينة عندما انفجر مخزون من نترات الأمونيوم الثلاثاء. وقد تم تحذير السلطات من خطورة تخزين المادة في الميناء دون استجابة.

واهتمت وسائل الإعلام السويدية باحتجاجات بيروت. وقالت وكالة الأنباء السويدية اليوم إن كثيرين ينظرون إلى الانفجار الكارثي كدليل إضافي على عدم قدرة البلاد إنهاء الفساد والأزمة الاقتصادية العميقة التي أوقعت ملايين البشر في براثن الفقر.

وبحسب الوكالة اللبنانية للإعلام “قام المتظاهرون الخميس بإشعال النار ونهبوا متاجر ورشقوا الشرطة بالحجارة”، مشيرة إلى أن عدة متظاهرين أصيبوا.

ومن المقرر تنظيم احتجاج كبير ضد النظام السياسي يوم السبت.

وارتفع عدد الضحايا في بيروت يوماً بعد يوم منذ الانفجار، ومن المتوقع أن يرتفع أكثر مع قيام عمال الإغاثة بإزالة الانهيارات والحطام. وتدفقت المساعدة من بلدان مختلفة. وسافر متطوعون لبنانيون من أنحاء أخرى من البلاد إلى بيروت لتقديم المساعدة.

ويشتد الغضب بين أولئك الذين يبحثون عن الموتى. يقول محمد سوير (30 عاماً) “لا يمكننا تحمل هذا بعد الآن. يجب تغيير النظام بأكمله”. وفق ما نقلت TT.