الكومبس ـ خاص: تعرض طفلٌ، لم يبلغ الثانية من العمر بعد، للضرب من قبل معلمة في إحدى الروضات في مدينة يوتيبوري، يوم الخميس الماضي في 12 ديسمبر. الكومبس اطلعت على تفاصيل ما حدث من والد الطفل، كما تواصلت مع الإدارة المسؤولة عن الروضة.
شاهد وجه طفله محمراً
بدأت القصة عندما قدم الوالد هيثم (اسم مستعار) لاصطحاب ابنه ماهر (اسم مستعار) من الروضة، ورأى وجهه محمراً، وعندما سأل المعلمة أجابته بأن ذلك سببه البرد.
وعند عودتهما إلى المنزل، وأثناء قيامه بمساعدة طفله على الاستحمام، لاحظ الوالد ردة فعل غريبة لطفله، حيث قام الأخير بصفعه مرتين على وجهه، كما لاحظ وجود دم في أنف الطفل. وليلاً لم يتمكن الطفل من النوم جيداً، بل كان يصرخ بفزع بين الحين والآخر، بحسب ما قاله الوالد.
المديرة تطلع الوالدين على ما جرى
تواصلت المديرة في اليوم التالي مع الوالد وطلبت منه الحضور للمدرسة، وبسبب تواجده في العمل ذهبت زوجته إلى الروضة والتقت بالمديرة.
وأعلمتها المديرة بأن طفلهم تعرّض للصفع على وجهه من قبل إحدى المعلمات، وبأنها باشرت بالتحقيقات اللازمة وأبلغت الشرطة وبلدية مدينة يوتيبوري Göteborgs Stad.
بالطبع لم يكن ما حدث بالأمر السهل بالنسبة للوالدين وخاصةً أنهما لاحظا تغيّر سلوك طفلهما، وبأنه بات يبدأ بالصراخ بمجرد إبداء الرغبة بالخروج من المنزل. إضافة إلى تغير نشاطه وحركته داخل البيت، مما دفع والده إلى اصطحابه لزيارة الطبيب وإعلامه بما حدث.
تواصل قسم الدعم النفسي مع والد الطفل وذلك نتيجة بلاغ القلق الذي توجهت به المديرة لبلدية يوتيبوري، كما تواصل ماهر مع الشرطة لمتابعة التحقيقات بخصوص الحادثة.
وقال ماهر “لا تكف زوجتي عن البكاء ورؤية الكوابيس ولا استطيع فهم تصرّف المعلمة وكيف أنها تقوم بضرب طفل لم يبلغ الثانية من عمره . عدة أسئلة تراودني ..ما الدافع لفعل ذلك وكيف استطاعت المعلمة فعل ذلك؟ ما هذا الحقد؟”
وأضاف “لم أتلق صفعة كهذه في فلسطين فلا أستطيع استيعاب كيف يتلقاها طفلي في السويد؟ ولن أسكت عن حقي طفلي وأملي أن تتحقق العدالة وتحاكم المعلمة.“
رد إدارة الروضة
تواصلت الكومبس مع القسم الإعلامي للروضات في مدينة يوتيبوري، و طرحت الأسئلة عليها حول وقوع الحادثة والإجراءات المتخذة.
وأجابت لوتا لندكفيست مديرة التشغيل في إدارة رياض الأطفال بمدينة يوتيبوري بأجوبة مرسلة من إدارة الروضة نفسها، وكانت كالتالي:
هل يمكنكم تأكيد هذا الأمر وتقديم خلفية عن الحادثة؟
نعم، لقد تلقيت معلومات حول الحادثة، لكن لا يمكنني الخوض في أي تفاصيل بسبب السرية التامة التي تنطبق على الأطفال في رياض الأطفال.
كيف تتعاملون مع الأمر؟ وما هي الإجراءات التي اتخذتموها؟
نظراً للسرية التامة المطبقة في رياض الأطفال، لا يمكنني كما ذكرت التحدث عن أي حادثة محددة. إذا تلقينا في رياض الأطفال إشارات أو علمنا بأن طفلًا تعرض لمعاملة مهينة، فإننا نتصرف على الفور لحماية الطفل. إجراءاتنا تتضمن التبليغ عن الحادثة، التحقيق فيها، واتخاذ التدابير اللازمة. يتم إبلاغ أولياء أمور الأطفال بما حدث وما نتخذه من إجراءات، ويتم تقديم الدعم لهم عند الحاجة. كما يتم إيقاف أي موظف قد يكون متورط عن العمل خلال فترة التحقيق.
هل لديكم أي تعليقات على الحادثة؟
لا، ليس لدي أي شيء إضافي بخلاف ما أجبت عليه.
ريم لحدو