دمشق تودع مُخرج “تغريبتها” حاتم علي

: 1/1/21, 5:43 PM
Updated: 1/1/21, 5:43 PM
Foto: alhurra
Foto: alhurra

الكومبس – ثقافة: شيعت العاصمة السورية صباح اليوم الجمعة المخرج حاتم علي، إلى مثواه الأخير في مقبرة “باب الصغير” بحضور حاشد من الجمهور وعدد من نجوم الدراما السورية.

ووثقت الكاميرات لحظات حزن عميق على المخرج الكبير الذي توفي في أزمة قلبية بالعاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء الماضي قبل أن ينقل جثمانه إلى دمشق.

وفي حدث نادر ربما، وحّدت وفاة حاتم علي المفاجئة السوريين، موالاة ومعارضة، في رثائه والتعبير عن الحزن لفقده. وقال كثيرون على وسائل التواصل إنهم إنما يرثون زمناً شكلت فيه أعماله حيزاً مهماً في وجدان السوريين والعرب.

وفارق حاتم علي الحياة عن عمر 58 عاماً، وهو النازح من منطقة الجولان الذي قضى معظم شبابه في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وأخرج علي لاحقاً “التغريبة الفلسطينية” التي قدمت مأساة الشعب الفلسطيني في عمل رأى فيه كثيرون واحداً من أفضل الأعمال التي صورت التراجيديا الفلسطينية، فيما يرى فيه سوريون اليوم تجسيداً مسبقاً لتغريبتهم أيضاً.

ترك حاتم علي إرثاً غنياً من الأعمال الدرامية الخارجة عن التقليدية، وقدم للمشاهد العربي شخصيات مشهورة لكن خارج إطار الصورة النمطية التي تشكلت عنها مثل “الزير سالم”، وآخر ملوك مصر “الملك فاروق”.

كما قدم شخصيات تاريخية مثل القائد الإسلامي “صلاح الدين الأيوبي”، وثاني الخلفاء الراشدين “عمر الفاروق”.

وشكل علي مع الكاتب الفلسطيني وليد سيف ثنائياً ناجحاً سلط الضوء على تاريخ الأندلس في مرحلة مثيرة للجدل في التاريخ العربي والإسلامي، فأخرج مسلسلات “صقر قريش” و”ربيع قرطبة” و”ملوك الطوائف”.

ولعل حياة حاتم علي وتنقله بين أنواع الإبداع من الكتابة إلى التمثيل إلى الإخراج كانت أشبه “بالفصول الأربعة”، وهو اسم المسلسل الذي أخرجه حاتم علي وسيبقى خالداً في ذاكرة السوريين وكثير من العرب.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.