أحداث غزة

دول تجمّد تمويلها لوكالة الأونروا.. فهل تتبعها السويد؟

: 1/29/24, 12:48 PM
Updated: 1/29/24, 1:09 PM
أطفال داخل مركز للأونروا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان (AP Photo/Mohammed Zaatari)
أطفال داخل مركز للأونروا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان (AP Photo/Mohammed Zaatari)

الكومبس – تقرير: أعلنت عدة دول خلال الأيام الأخيرة عن تجميد مساهماتها المالية في موازنة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بعد اتهامات اسرائيلية بتورط عدد من موظفيها في الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي.

وانضمت فنلندا واليابان وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وبريطانيا إلى الولايات المتحدة وأستراليا وكندا في تعليق تمويل الأونروا، علماً أن الوكالة تعد الجهة الأممية الأساسية لدعم الفلسطينيين في غزة، وكذلك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الدول المجاورة.

وفي المقابل، أكدت كل من النرويج وأيرلندا استمرار تمويلهما للوكالة الأممية، وقال وزير الخارجية النرويجي إنه ينبغي التفرقة بين ما فعله أفراد وبين ما تمثله الوكالة.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناشد الدول المانحة التي علقت مساهماتها بمواصلة التمويل لضمان استمرار عمل الوكالة، متعهداً بمحاسبة من يثبت تورطه في هجوم 7 أكتوبر.

وأعلن إنهاء خدمة تسعة من بين 12 من الضالعين في تلك الأعمال، كما تأكدت وفاة واحد منهم، وتجري الأمم المتحدة تحقيقاً لتحديد هوية الاثنين الآخرين.

وأكد غوتيريش أنه “لا ينبغي معاقبة عشرات الآلاف من الرجال والنساء الذين يعملون مع الأونروا وكثيرون منهم يعمل في بعض من أخطر المواقف بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني ويجب تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين الذين يخدمونهم”.

ومن جانبه قال مدير عام الأونروا فيليب لازاريني إنه”سيكون من غير المسؤول إلى حد كبير فرض عقوبات على وكالة ومجتمع بأكمله تقوم بخدمته بسبب مزاعم بارتكاب أعمال إجرامية ضد بعض الأفراد لاسيما في فترة الحرب والنزوح والأزمات السياسية في المنطقة”.

كما اعتبرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أن تعليق تمويل الأونروا يعد “عقاباً جماعياً خاصة في ظل الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة”.

هل تحذو السويد حذو الدول الأخرى؟

وتعد السويد من بين أكبر المساهمين في ميزانية الأونروا، وخصصت 400 مليون كرون في ديسمبر من العام الماضي لدعم عمل الوكالة خلال عام 2024، فيما لم تتخذ الحكومة السويدية بعد قراراً بتعليق الدعم أو استمراره.

وكشف وزير المساعدات يوهان فورسيل أنه لم يتم دفع أي أموال حتى الآن هذا العام لصالح الأونروا لكنه أكد أمس في تصريح لوكالة TT إن بلاده تجري اتصالات مع شركاء دوليين مختلفين ومع الأونروا حول التحقيق الذي تجريه.

وبدأت دعوات من أحزاب يمينية بتجميد الدعم السويدي إذ طالب الحزب المسيحي الديمقراطي بوقف الدعم أسوة بالدول الأخرى، بينما رفض حزب اليسار الأمر، كما ورد في تقرير لراديو السويد.

وقال الرئيس السابق للحكومة كارل بيلد في تعليق على موضوع الأنروا إنه من الجيد أن الوكالة اتخذت قراراً بطرد 12 موظفاً متورطاً ولكنه أشار في المقابل إلى أن الوكالة توظف 10 آلاف شخص 3 آلاف منهم في القطاع.

وجاء تعليقه بعد إعادة نشر تغريدة لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي كتب فيها أن الأونروا تشكل شريان حياة لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وحث الدول على إعادة مساهماتها، مؤكداً أنه لا ينبغي القيام بمعاقبة جماعية للأونروا والمستفيدين منها بسبب اتهام 12 شخصاً.

وكانت السويد كلفت وكالة المساعدات الخارجية (سيدا) بمراجعة المساعدات التي تقدمها لفلسطين بعد انطلاق الأحداث الاخيرة في غزة، ومن المقرر أن تتسلم التقرير في 15 فبراير المقبل.

يذكر أن أرقام الوكالة نفسها تظهر أن الولايات المتحدة تعد المساهم الأساسي في ميزانيتها، وبلغ مجموع ما قدمته في عام 2022 نحو 344 مليون دولار، وتبعتها ألمانيا بنحو 202 مليون دولار، ثم الاتحاد الأوروبي بـ114 مليون، والسويد رابعة مع 61 مليون دولار، ثم النرويج التي تبرعت بـ34 مليون دولار للوكالة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.