الكومبس – ستوكهولم: استقبل رئيس الحكومة السويدي، أولف كريسترشون، أمس الاثنين، قادة كبرى المجموعات الدينية في السويد، بعد حادثة حرق المصحف الأخيرة في ستوكهولم.
وكتب كريسترشون، بعدها، منشوراً عبر صفحته على انستغرام، قال فيه، إن الحوار مع المجتمعين كان بنّاءً، وتطرق إلى التعايش بين مختلف المجموعات الدينية، ونبذ الكراهية.
وأضاف “السويد بلد يجب أن يتمكن فيه الناس من مختلف الأديان، أو الذين لا دين لهم، من العيش معاً، جنباً إلى جنب، ضمن علاقة احترام متبادل”.
وتابع “دعونا نحارب معاً الكراهية في المجتمع، والتي تدفع الناس إلى حرق القرآن أو الكتاب المقدس أو التوراة، في الأماكن والأوقات الأكثر حساسية. بدلاً من ذلك، دعونا نظهر الاحترام لبعضنا البعض”.
بيان مدير مسجد ستوكهولم
من ناحيته، نشر مدير المركز الإسلامي ومسجد ستوكهولم الكبير، الشيخ محمود الخلفي، بياناً حول الاجتماع.
وقال إنه أكد أن حادثة حرق المصحف “تندرج ضمن جرائم الكراهية والتحريض ضد الأقليات، وهي ليست عملاً معزولاً، بل تعود إلى ظاهرة الإسلاموفوبيا المنتشرة في المجتمع”.
ودعا الحكومة إلى “تأمين الشروط الضرورية للمسلمين لممارسة شعائرهم، وحماية مقدساتهم، وليساهموا في بناء المجتمع دون تصنيف أو تحريض أو أحقاد ضدهم”.
وتحدث عن المظاهرات الأخيرة في ستوكهولم ضد حرق المصحف والمطالبة بإجراءات عملية رداً عليها، ناقلاً عن كريسترشون تأكيده أن “المسار القانوني انطلق وإن كان يسير ببطء”.
ونقل عن ممثلي الجماعات الدينية الأخرى، مساندتهم وتعاطفهم مع المسلمين، إزاء حرق المصحف، و”مطالبتهم بتوفير إطار قانوني لمنع مثل هذه الجرائم”.
وضم اللقاء إضافة إلى الخلفي، رئيس الكنيسة السويدية، ورئيس الكنيسة الكاثوليكية في السويد، ورئيس المجلس اليهودي.