الكومبس – ستوكهولم: زار رئيس حزب الوسط السويدي، محرم ديميروك، مسجد ستوكهولم الكبير اليوم الأربعاء حيث التقى المسؤولين عنه، في ظل التداعيات المتصاعدة لحوادث حرق المصحف الأخيرة.
ودعا ديميروك بعد اللقاء رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون، إلى التحرك وفتح حوار مع المسلمين في السويد، لتخفيف التوترات، ناقلاً استياء ممثلي الجمعيات الإسلامية من شبه غياب للتواصل الرسمي معهم.
وذكر في هذا الإطار الجهود التي بذلتها حكومة فريدريك راينفيلت قبل سنوات خلال أزمة سابقة حول رسوم كاريكاتورية، كمثال على أهمية الحوار في تخفيف التوترات.
ديميروك، الذي ينحدر من أصول تركية من جهة والده، ويصف نفسه بالمسلم الثقافي، قال إنه لم يتأثر على صعيد شخصي بحرق المصحف، ولكنه يتفهم مشاعر من شعروا بالإهانة والعزلة جراء ذلك.
كما حذر من إمكانية استغلال قوى خارجية للأزمة الراهنة ضمن أهدافها السياسية المناهضة للسويد.
وأكد أن “هذا لا يعفي الحكومة من مسؤولية التعامل مع الوضع السياسي الداخلي، مع الانقسام والنبرة الشريرة التي تؤثر على جميع المسلمين في السويد”، واصفاً الأمر بـ”الخطير للغاية”.
ورفض الدعوات إلى سن تشريعات جديدة تقيد حرية التعبير في السويد، ولكنه دعا إلى الحوار لمعالجة المخاوف، مع الحفاظ على القيم الأساسية.
وحول مراجعة قانون النظام العام من قبل الحكومة، قال ديميروك إنه ينتظر النتائج التي ستعلنها الحكومة، ولكن حزبه لن يقدم أي اقتراح خاص في هذا الإطار، مؤكداً رضاه عن تصرف الشرطة السويدية مع الأمر منذ البداية وحتى اليوم.
صور خاصة بالكومبس
Source: www.dn.se