الكومبس – دولية: كشفت معلومات نشرها راديو السويد عن توجه الإدارة الذاتية التي يهيمن عليها الأكراد شمال شرق سوريا لإطلاق سراح 25 ألف سوري معتقلين في مخيم الهول سيئ السمعة.
وسيكون إطلاق السراح جزءاً من عفو عام يشمل كل السوريين في المخيم، ومن شأن ذلك أن يخفف الضغط في المخيم المكتظ حيث يُحتجز الآلاف من أقارب المنضوين في تنظيم داعش.
وقالت إلهام أحمد، رئيسة مجلس سوريا الديمقراطية الذي يسيطر على المنطقة والمخيم “سيتم نقل جميع السوريين من المخيم، وسيبقى الأجانب”.
ويوجد حوالي 70 ألف شخص في المخيم من النساء والأطفال من أقارب إرهابيي داعش. وشهد المخيم ضغطاً كبيراً وظروفاً بائسة.
وتحدثت تقارير إعلامية عن استمرار من بتن يعرفن بـ”نساء داعش” في تأييد تنظيم الدولة وأيديولوجيتها. فيما سجلت إدارة المخيم حالات اغتصاب واعتدار وقتل.
وأطلقت إدارة المخيم في الماضي سراح 4 آلاف سوري بالتعاون مع عشائر محلية يضمن قادتها مراقبة عدم تحالف المفرج عنهم مع تنظيم داعش مرة أخرى.
وسيتم الآن إطلاق سراح السوريين المتبقين في المخيم، بينهم 17 ألف طفل. فيما يبقى الأجانب وبينهم نساء وأطفال. وتطالب الإدارة في الحصول على دعم أفضل من العالم لإدارة المخيم وإعادة الأجانب. في حين ستقدم النساء المشتبه في ارتكابهن جرائم تتعلق بتنظيم الدولة إلى العدالة.
وبعد إطلاق سراح السوريين، سيبقى في مخيم الهول حوالي 40 ألف أجنبي، بينهم 7 آلاف طفل، ونحو 20 امرأة سويدية مع أطفالهن.
وكانت أكثر من امرأة سويدية استطاعت الفرار من مخيم الهول وعادت إلى السويد. فيما قال الرئيس السابق لجهاز الأمن السويدي (سابو) بو هيلكفيست “إنها مسألة وقت قبل أن نرى مزيد من السويديين يعودون إلى بلادهم”.
وكشفت صحيفة إكسبرسن قبل أيام، أن السويد أرسلت وفداً إلى سوريا في محاولة لإعادة الأطفال السويديين من مخيم الهول.