“سابو”: تزايد أنشطة التجسس على اللاجئين في السويد

ازدياد الأنشطة الاستخبارية ضد السويد عموماً

روسيا والصين وإيران أكثر الدول الضالعة في محاولات التجسس

الكومبس – ستوكهولم: كشف رئيس وحدة مكافحة التجسس في جهاز الأمن السويدي (سابو) دانييل ستينلينغ عن تزايد الأنشطة الاستخبارية التي تستهدف أشخاصاً في السويد يعتبرون معارضين لبلدهم الأم. وقال للتلفزيون السويدي اليوم “حققنا مؤخراً في جرائم كثيرة من هذا النوع، بما في ذلك الشروع في القتل، ولدينا أيضاً عدد من القضايا المتعلقة بالتجسس على اللاجئين”.

كما لفت ستينلينغ إلى ازدياد الأنشطة الاستخبارية ضد السويد عموماً، مشيراً إلى تغير طبيعة هذه الأنشطة في السنوات الخمس الأخيرة من التركيز بشكل أساسي على الأهداف العسكرية، إلى التركيز على الأنشطة المدنية في محاولة للحصول على معلومات من الشركات الصناعية أو المعاهد البحثية ذات التكنولوجيا المتطورة. وفق ما نقل SVT اليوم.

وكان الادعاء العام وجه في وقت سابق اليوم تهمة التجسس لسويدي يبلغ من العمر 47 عاماً متهم بالتجسس على شركتي فولو وسكانيا لصالح روسيا.

فيما قال ستينلينغ “يتزايد اهتمام الناس باقتصاد السويد ورفاهيتها حيث تحاول الدول الحصول على معلومات لتقوية صناعتها المحلية ولتكون قادرة على تعزيز قوتها العسكرية، لكن أنشطة التجسس لا تهدف فقط إلى تعزيز قدرة هذه الدول بل إضعاف السويد أيضاً، خصوصاً عندما تركز أنشطة التجسس على القطاع المدني والشركات السويدية. فهذا يؤثر على القدرة التنافسية للسويد”، مضيفاً “نحن نخسر بالفعل كثيراً من المال بسبب هذا النوع من التجسس. فهو يهدد وظائفنا، كما يهدد رفاهيتنا على المدى الطويل”.

وعن مدى انتشار الأعمال التجسسية في السويد، قال ستينلينغ “لا أستطيع أن أعطي رقماً عنها لكننا نرى أنها تتزايد”.

السويد مثيرة للاهتمام

وفسر ستينلينغ سبب زيادة النشاط الاستخباري ضد السويد بالقول “لقد زادت المنافسة العالمية، كما ارتفعت قدرت بعض الدول على التجسس. والسويد بلد مثير للاهتمام، لديها أبحاث متطورة وصناعة قوية وتقع في منطقة جغرافية ذات أهمية سياسية أمنية لروسيا”.

وأكد ستينلينغ أن أكثر اللاعبين نشاطاً في التجسس على السويد اليوم روسيا والصين وإيران، مضيفاً “نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر يقظة لمنع هذا النشاط”.