الكومبس – ستوكهولم: بدأ الاتحاد الأوروبي قبل أيام بتنفيذ أولى عمليات الإجلاء الطبي لمرضى الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الدول الأوروبية، حيث تم نقل 16 طفلاً فلسطينياً من مصر إلى مستشفيات في إسبانيا في أولى هذه العمليات. وقد دعمت سبع دول أوروبية هذه المبادرة، فيما ما تزال السويد تدرس طلباً أوروبياً للمشاركة.

وأتت عملية نقل الأطفال من مصر إلى إسبانيا ضمن جهود منسقة من قبل مركز التنسيق الأوروبي للأزمات والكوارث (ERCC)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والسلطات المعنية في الدول المشاركة، كما نقلت Läkartidningen السويدية.

وأعربت مفوضة الصحة الأوروبية، ستيلا كيرياكيديس، التي عملت على مدار فترة طويلة من أجل تنظيم الإجلاء الطبي، عن عدم رضاها عن التقدم، داعية إلى زيادة الجهود لتأمين عمليات الإجلاء الطبية الآمنة خاصة للأطفال، في ظل تفاقم الأزمة الصحية والإنسانية في غزة.

السويد ما تزال تدرس الطلب الأوروبي

وقدمت كل من إسبانيا وبلجيكا وإيطاليا ولوكسمبورغ ومالطا ورومانيا وسلوفاكيا حتى الآن دعمها في عمليات الإجلاء الطبي، بما في ذلك العلاج والنقل. لكن السويد، وفقاً لوزيرة الصحة السويدية أكو أنكاربيري يوهانسون، اختارت التركيز على دعم المناطق المجاورة بدلاً من المشاركة المباشرة في الإجلاء.

وأوضحت الوزيرة أن السويد تقدم الدعم من خلال التبرعات بالمواد الطبية والمعدات عبر آلية الحماية المدنية الأوروبية، بما في ذلك المساهمة في إرسال معدات طبية وأجهزة تنفس إلى مصر. كما أشارت إلى زيادة السويد مساعداتها الإنسانية بمقدار 520 مليون كرون لدعم غزة.

وأكدت أن السويد تتابع التطورات وتقيّم إمكانية المساهمة في عمليات الإجلاء الطبي، مشيرة إلى أن أي قرار في هذا الصدد يتطلب مزيداً من الدراسة.

وكانت الكومبس تواصلت مع الوزيرة في مايو الماضي لسؤالها حول تعامل السويد مع طلب المفوضية الأوروبية استقبال وعلاج مرضى فلسطينيين من غزة. وقالت الوزيرة حينها إن الطلب قيد الدرس في مكاتب الحكومة.

وأعلنت النرويج قبل يومين عن استعدادها لاستقبال 20 مريضاً حالتهم خطيرة من غزة لتلقي العلاج في مستشفيات النرويج.

يذكر أن المفوضية الاوروبية أرسلت رسالة في مايو إلى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي طلبت فيها استقبال مرضى مصابين بأمراض خطيرة من غزة.