طفلة تخسر دعوى ضد “السوسيال” وتبقى في مركز الرعاية الإجبارية

: 10/19/21, 5:12 PM
Updated: 10/19/21, 5:13 PM
صورة تعبيرية
Foto: Janerik Henriksson / SCANPIX /TT
صورة تعبيرية Foto: Janerik Henriksson / SCANPIX /TT

الطفلة صوفي أصبحت قصتها قضية رأي عام

أردات العودة إلى المنزل الذي نشأت فيها فمنعها السوسيال والقضاء

الكومبس – ستوكهولم: أصدرت محكمة الاستئناف حكمها في قضية أصبحت مشهورة إعلامياً باسم “قضية صوفي” رفعتها الطفلة صوفي البالغة من العمر 14 عاماً ضد الخدمات الاجتماعية (السوسيال). وكافحت الطفلة في المحاكم لأكثر من عام من أجل العودة إلى أسرتها البديلة التي نشأت فيها. غير أن محكمة الاستئناف حكمت اليوم ضدها لتبقى تعيش في مركز لرعاية الأطفال والشباب (HVB).

وكانت محكمة الدرجة الأولى حكمت لصالح الطفلة ومنحتها الحق بالعودة إلى منزل أسرتها البديلة، غير أن محكمة الاستئناف أيدت موقف “السوسيال”.

وكانت صوفي تعيش مع والدين بديلين بقرار من “السوسيال” منذ ولادتها. ونشأت في منزل أسرتها البديلة حتى العام الماضي حين قررت الخدمات الاجتماعية في بورلنغه إلغاء الاتفاق مع الأسرة البديلة ونقلت الطفلة إلى مركز للرعاية. واعتبرت أن المنزل لم يعد ملائماً لتربية الطفلة بعد تقديم بلاغ للشرطة عن رجل مقرب من العائلة لاعتدائه جنسياً على فتاة أخرى.

ورغم أن الشرطة أسقطت التحقيق الأولي بحق الرجل، ورغم أن صوفي قالت إنها لم تتعرض لأي اعتداء، أصر “السوسيال” على وجود مخاوف، ونقل الطفلة ضد إرادتها إلى مركز للرعاية الإجبارية وقطع كل اتصال لها بالعائلة. ولم يسمح لها بالاتصال أو تلقي البريد من والديها البديلين أو أشقائها أو أصدقاء العائلة.

وقدمت الطفلة شكوى لمفتشية الرعاية والصحة (Ivo) عن عزلها وسوء معاملتها في مركز الرعاية. وانتقدت المفتشية كلاً من مركز الرعاية والبلدية في الشتاء الماضي لتعريض صوفي للعزل. وأعطت الطفلة الحق بتوكيل محام لرفع قضية بهدف إعادتها إلى منزلها.

ومنذ ذلك الحين كافحت الطفلة من أجل العودة إلى العائلة التي تربت في كنفها وتعتبرها عائلتها الحقيقية. وكانت من أوائل الأطفال الذين يرفعون دعوى في السويد من أجل العودة إلى الأسر البديلة.

تحرش في مركز الرعاية

وفي أيار/مايو من العام الحالي، حكمت المحكمة الابتدائية لصالح صوفي وقررت عودتها إلى منزل أسرتها البديلة. وخلال المحاكمة، كانت المرة الأولى منذ حوالي عام التي تلتقي فيها بوالديها البديلين.

وكان يفترض أن يسمح لها بالانتقال إلى المنزل إن أصبح الحكم نهائياً. غير أن بلدية بورلنغه استأنفت الحكم، وقالت في قرار الاستئناف إن المتطلبات المفروضة على الأسر البديلة عالية جداً ولا تكتفي بأنها أفضل للطفل من والديه الحقيقيين.

فيما قالت صوفي “أشعر أنني أعاقب على شيء ليس خطئي. لقد نقلوني من منزلي دون أي ذنب”.

وبقيت صوفي في مركز الرعاية بانتظار صدور قرار محكمة الاستئناف.

وكان مبرر البلدية لنقلها إلى مركز الرعاية منذ البداية هو ضمان سلامة الطفلة. في حين قالت صوفي في استجوابات الشرطة إنها تعرضت لعنف المراهقين في المركز، وأن أحد الفتيان هددها وتحرش بها جنسياً.

واليوم أيدت محكمة الاستئناف موقف الخدمات الاجتماعية ورأت أن منزل الأسرة البديلة “غير مناسب ولا يلبي احتياجات الطفلة من الرعاية”.

وكتبت المحكمة “عند تقييم جميع الظروف، مع الأخذ في الاعتبار أيضاً إرادة الفتاة وعلاقتها بمنزل الأسرة، ترى محكمة الاستئناف أن منزل الأسرة غير مناسب”.

وأضافت “لا يوجد حالياً مكان يمكن أن يلبي احتياجات صوفي غير مركز الرعاية”.

وبعد صدور الحكم، قالت صوفي “أريد العودة إلى المنزل. لن أستسلم أبداً”.

اقرأ أيضاً:

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.