الكومبس – أخبار السويد: قالت عالمة الجريمة البريطانية فرانسيس كروك، إنه لا يوجد ما يسمى “وباء عنف” في السويد وإن البلاد ليس خطيرة وما تعاني منه موجود في كل دول العالم.

وقالت العالمة وهي، إحدى الفائزات بجائزة ستوكهولم في علم الإجرام لهذا العام، لصحيفة DN: “السويد ليست دولة خطيرة وعنيفة. هذا هراء، إنها دولة آمنة ومتحضرة تعاني من مشاكل محددة، كما هو الحال مع جميع البلدان”.

وتحذر من أن العقوبات المشددة على الشباب هي خطوة سهلة للسياسيين الذين يريدون أن يظهروا بمظهر قابل للتسويق.

وقالت: “إذا أرسلت أشخاصًا إلى المستشفى وخرج أغلبهم بأمراض أسوأ، فستتوقف عن إرسالهم إلى هناك. الأمر نفسه ينطبق على السجون”.

ورأت أنه لا توجد إجابة واحدة للمشكلة – بل هناك الكثير منها حسب وصفها

وتابعت: “ليس لديكم في السويد وباء من الجرائم العنيفة. الأمر ليس مثل كوفيد-19. لا يمكنك إعطاء حقنة والقول إنها ستنجح مع الجميع. بدلاً من ذلك، لابد من إيجاد الحلول الفردية الملائمة لكل مجرم شاب وليس الحلول المعتمدة على “السلع المصنعة”.

وقالت: “لا يرتكب المراهقون الذين يبلغون من العمر اثني عشر أو ثلاثة عشر أو أربعة عشر عامًا جريمة فظيعة فجأة. إنهم يفعلون ذلك لأنهم أُمروا بذلك، أو لأن البالغين يتحكمون بهم، أو لأسباب أخرى. يجب معالجة السبب بدلاً من مجرد الرد على المشكلة”.

من جهته، يرى عالم الجريمة فرانسيس كروك، الذي تقاسم مع العالمية البريطانية فرانسيس كروك جائزة ستوكهولم في علم الإجرام لهذا العام، أن فرض عقوبات أشد على المجرمين الشباب من العصابات ليس الحل لموجة العنف السويدية.

وقال: “لن تتمكن من الخروج من هذه المشكلة بالعقاب”.

وبعد أن أمضى حياته في العمل ضد أحكام السجن الطويلة للأطفال والشباب، يشعر بالقلق إزاء الكيفية التي تتبنى بها السويد تدابير تقييدية متزايدة ضد الأطفال والمراهقين الذين يرتكبون الجرائم.

وقال ستيفنسون: “عندما تسمح دولة لنفسها بأن يحكمها الخوف والغضب، فإنك تبدأ في التسامح مع أشياء لا ينبغي لك أن تتسامح معها أبدًا. وهكذا تصبح العقوبات المتطرفة والسياسات المتطرفة سياسة حكومية”.

وتابع: “بدلاً من ذلك، يجب أن نسأل كيف يمكننا منع الجريمة من تقويض أمننا العام. يمكن أن تكون أحكام السجن جزءًا من ذلك، ولكن عندما يتم تقديمها على أنها العلاج الوحيد، يمكنني أن أخبرك، من المنظور الأمريكي، أنها لا تنجح”.

وأضاف: “لدينا في أميركا واحد من أعلى معدلات السجون في العالم. لدينا عقوبات متطرفة، ونقوم بإعدام الناس، ولكننا لا نزال نعاني من مستويات قياسية من العنف في مجتمعنا”.

المصدر: www.dn.se