عربي يعيش في السويد “شاهد مهم” في قضية 11 سبتمبر ضد السعودية

: 5/7/21, 5:46 PM
Updated: 5/7/21, 5:47 PM
 (AP Photo/John Minchillo)  TT
(AP Photo/John Minchillo) TT

أقارب الضحايا يقولون إنه يملك معلومات مهمة

الكومبس – ستوكهولم: قد يلعب رجل سويدي من أصل يمني دوراً مهماً في الدعوى القضائية التي رفعها أقارب ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر ضد السعودية.

مرت الآن عشرين عاماً على هجمات سبتمبر التي هزت الولايات المتحدة وغيرت تاريخ العالم. ويرفع أقارب الضحايا الآن دعوى قضائية ضد السعودية بتهمة التواطؤ في الهجمات الإرهابية. ويعتبر الأقارب أن الدعوى تستند على شاهد مهم يعيش في السويد. فيما تنفي السعودية أي تورط لها في الهجوم.

يقول بريت إيغلسون نجل أحد الضحايا والمتحدث باسم الأقارب لـSVT “يمكن للشاهد أن يخبرنا عن الصلة بينه وبين الإرهابيين والحكومة السعودية”.

بعد أقل من ساعة من الهجومين اللذين ضربا برجي التجارة العالمية في نيويورك بطائرتي ركاب مختطفتين، جرى توجيه رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 77 مباشرة إلى مقر وزارة الدفاع البنتاغون خارج واشنطن فقُتل 66 شخصاً كانوا على متن الطائرة، و125 شخصاً في مقر البنتاغون.

وكان الخمسة الذين اختطفوا هذه الطائرة سعوديين، واثنان منهم، هما خالد المحضار ونواف الحمزي، موثقان الآن بشكل جيد من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI. وكان المحضار والحمزي على صلة بالرجل الذي انتقل في وقت لاحق إلى السويد والذي يملك معلومات مهمة، وفق ما يعتقد الأهالي.

أول من رفع دعوى قضائية

كانت ستيفاني ديسيمون حاملاً عندما قتل زوجها باتريك دان خلال الهجوم وهي أول من رفع دعوى متهمة السعودية بتقديم دعما مكثف لتنظيم القاعدة لفترة طويلة وأن السعوديين كانوا على علم بأن تنظيم القاعدة يستخدم هذا الدعم لتنفيذ هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة.

وفي تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفدرالي، اعتبر ثلاثة أشخاص من المهاجمين على صلة بالاستخبارات السعودية، وكان أحدهم يعمل في السفارة السعودية في واشنطن. وعندما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي عن اسم آخر عن طريق الخطأ، طالبت الإدارة الأمريكية، التي تشعر بالقلق إزاء علاقاتها القوية مع السعودية، بالحفاظ على سرية التحقيق.

يقول بريت إيغلسون “هذا يدل على أن الإدارة الأمريكية غطت تماماً الموقف السعودي”.

وقابل SVT بريت إيغلسون في منزله بالولايات المتحدة. وهو مقتنع بأن الرجل الذي يعيش الآن في السويد والذي كان صديقاً لاثنين من المهاجمين يمكن أن يقدم معلومات مهمة.

يقول إيغلسون “لقد ساعد المحضار والحمزي على استئجار شقة بضمانته، كما ساعدهما في تعلم اللغة الإنجليزية، واصطحبهما إلى المسجد، وساعدهما في ترتيب دروس الطيران. ويمكنه أن يقول لنا ما هي الصلة بينه وبين الإرهابيين والحكومة السعودية”.

استدعاء سعوديين

وحتى خريف العام 2020، كان من المستحيل على المحققين الاستماع إلى كثير من المسؤولين السعوديين في السفارة حيث أكدت المملكة حقهم في الحصانة الدبلوماسية. غير أن قاضياً فدرالياً في نيويورك قرر بعد ذلك أنه يمكن رفع الحصانة وطلب من السعودية تقديم نحو عشرين شخصاً بينهم عدد من أفراد العائلة المالكة للإدلاء بشهاداتهم.

وقال إيغلسون إنه من غير المؤكد ما إذا كان سيتم الاستماع إلى السعوديين، ولهذا السبب فإن شهادة الرجل اليمني ذات أهمية خاصة.

وأضاف “بعد 20 عاماً، يمكننا الآن معرفة كل ما حدث. الشخص الموجود في السويد يعرف كثيراً من الإجابات”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.