الكومبس – ستوكهولم: نشر التلفزيون السويدي تقريراً، عن تعرض العديد من عملاء إحدى شركات الهواتف المحمولة في السويد، لما اعتبروه احتيالا عليهم، بسبب الفواتير العالية المطلوب عليهم دفعها مقابل خدمات وعروض اعتقدوا أنها مجانية أو عليها تنزيلات معينة في الأسعار.
ووفق التقرير،
فإن العديد من عملاء شركة TRE للهواتف المحمولة، صدموا من قيمة الفواتير،
على الرغم من أنهم اشتركوا بخدمات، من المفروض، أنها مجانية أو عليها عروض رخيصة
حسب قولهم
وأجرى برنامج المستهلك (konsumentredaktion Plus) على شاشة التلفزيون السويدي اتصالاً مع 15 عميلاً من عملاء تلك الشركة، ونقل
عنهم امتعاضهم مما حصل معهم، حيث يشعرون جميعهم أنهم تعرضوا للاحتيال من قبل الباعة،
الوسطاء بينهم وبين شركة الاتصالات TRE إذ وقعوهم هؤلاء، على عقود تتضمن اشتراكات وميزات إضافية
منها، مجانية ومنها بأسعار رخيصة، ليتفاجؤون بفواتير عالية قيمة تلك الخدمات.
وقال بعض
العملاء، “ما نقرأه من عروض وخدمات لا نراه على أرض الواقع بعد اشتراكنا بها”
وذكر أحدهم، أن
البائع عرض عليه مقابل توقيع عقد مع شركة الهواتف المتنقلة تلك، الحصول على تصفحٍ
أرخص، وقدم له ولأفراد أسرته مكبرات صوت وسماعات مجانية، على اعتبار أنهم كانوا
عملاء لفترة طويلة، وأضاف أن البائع أكد له مراراً أن هذه هي هدايا مقدمة من
الشركة لهم، لكن عندما جاءت الفاتورة، اتضح أن ما حصل عليه هو اشتراك مدفوع، وأن
الهدايا لم تكن مجانية، حيث كلفه كل ذلك 14400 كرون سويدي، موزعة على 24 شهرًا.
وقد عبرت شركة TRE عن أسفها لما حصل مع بعض
العملاء، ووعدت بمراجعة ذلك لضمان عدم تكرار الأمر، ولكن الشركة الوسيطة بينها
وبين الزبائن اعتبرت أن العملاء أيضاً يتحملون مسؤولية قبول المعلومات المقدمة لهم،
والتي وقعوا عليها في العقد.
ويرتكب الكثير من الزبائن أخطاء لتوقيعهم
على عقود قبل قراءتها بالكامل، وقد يكتفي البعض منهم بالمعلومات، التي يزودهم بها
الباعة عن مضمون تلك العقود.