الكومبس – ستوكهولم: أثار فيديو مركّب فكاهي يظهر ضفدعاً يطلق النار من دبابة في ضاحية رينكبي في ستوكهولم، انتقادات ضد حزب ديمقراطيي السويد SD، بعدما تبيّن أن حسابات وهمية يديرها الحزب كانت خلف انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي، ضمن ملفات فضيحة الحسابات الوهمية.

ورداً على سؤال حول المقطع نفسه، الذي يظهر فيه رئيس SD جيمي أوكيسون أيضاً وهو يحمل سيفاً، قال أوكيسون لصحيفة أفتونبلادت إن ” المقطع ممتع جداً”، وإنه “أضحكه عندما نشر قبل سنوات وما يزال يضحكه حتى اليوم”.

ولفت إلى أن المقطع انتشر عبر وسائل التواصل بالتزامن مع مطلب SD بنشر الجيش في ضواحي المدن السويدية لمكافحة العصابات، قائلاً إنه من الممتع نشر الفكرة بهذه الطريقة.

واعتبر رداً على الانتقادات إنه “يصعب شرح الفكاهة لأشخاص لا يوافقونك الرأي”.

من المقطع المتداول

ورفض التعليق حول ما قد يشعر به سكان رينكبي عند رؤية المقطع، مضيفاً “ليس لدي أي فكرة عما يفكرون فيه، ومن الأفضل أن تسألوهم بأنفسكم”.

وأكد أوكيسون مجدداً أن SD لم يرتكب أي خطأ واتهم قناة TV4 التي فضحت أساليب الحزب في استخدام الحسابات الوهمية “بالتضليل”.

وكان سياسيون محليون من أحزاب المعارضة والحكومة في رينكبي، انتقدوا المقطع، واعتبروا أنه يسيء إلى منطقتهم وسكانها.

وتبيّن في تحقيق Kalla Fakta أن حسابات وهمية أدارها SD نشرت المقطع المثير للجدل، والذي يُظهر آلية عسكرية مصفحة ومزينة بالعلم السويدي، وتضم أوكيسون الذي حمل سيفاً ، وبجانبه ضفدع يطلق النيران باتجاه ساحة رينكبي.

وتضم رينكبي أكثرية كبيرة من المهاجرين، بينهم قسم كبير ينحدر من الصومال. وتشكل الضاحية موضع هجوم دائم من قبل منتقدي الهجرة، واليمين المتطرف في السويد، نظراً لما شهدته من مشاكل أمنية واجتماعية في سنوات سابقة.

المصدر: www.aftonbladet.se