قضية اندماج المهاجرين تثير جدلاً حاداً في مناظرة رؤساء الأحزاب

: 5/8/23, 9:03 AM
Updated: 5/8/23, 9:04 AM
خلال مناظرة بين رؤساء الأحزاب البرلمانية 
Foto: Pontus Lundahl / TT
خلال مناظرة بين رؤساء الأحزاب البرلمانية Foto: Pontus Lundahl / TT

يوهان بيرشون: مئات آلاف الأطفال لا يرون والديهم يذهبون إلى العمل
دادغوستار: تدمرون الرعاية الصحية والاجتماعية والمدارس
ديميروك: سياسة الحكومة تخلق مصطلح “نحن وهم”

الكومبس – ستوكهولم: احتلت قضية الاندماج حيزاً بارزاً في المناظرة بين رؤساء الأحزاب البرلمانية على SVT أمس. وقال رئيس حزب الليبراليين يوهان بيرشون إن الحكومة تعتمد سياسة اندماج تتضمن اقتراحات مثل تشديد شروط اللغة والجنسية وزيادة متطلبات إقامة العمل، معتبراً ذلك تغييراً طارئاً في السياسة السويدية.

وقال بيرشون “هذا ضروري جداً من أجل كسر العزلة. مئات آلاف الأطفال لا يرون والديهم يذهبون إلى العمل في الصباح. لذلك نركز على خط العمل واللغة”.

وأثارت كلمات بيرشون حفيظة رئيسة اليسار نوشي دادغوستار التي ردت بالقول “نعتقد بأن سوق العمل السويدية تحتاج إلى إصلاح. فهي تعتمد على وجود صناديق تأمين جيدة ضد البطالة، وتأمين صحي جيد، ورواتب جيدة. وجرى تدمير كل ذلك”. وأضافت مخاطبة بيرشون “أنتم تقومون بتخفيضات ضخمة وتاريخية في الرعاية الصحية والمدارس والرعاية الاجتماعية”.

ورغم أن رئيس حزب الوسط محرم ديميروك قال إن تشديد الشروط يمكن أن يخلق ظروفاً لدخول المجتمع، لكنه قال في الوقت نفسه إن سياسة الاندماج التي تتبعها الحكومة الآن تستند إلى الشك وتخلق مفاهيم “نحن” و”هم”.

وأثارت مداخلة المتحدث باسم المسيحيين الديمقراطيين ياكوب فوشيد عن العمل الوقائي لتحسين الاندماج، غضب رئيس الوسط الذي اتهم الحكومة بتقليص الموظفين العاملين على الاندماج مثل الاختصاصيين الاجتماعيين والمعلمين والمساعدين الميدانيين.

وأضاف “أين الجهود في هذا المجال؟! الحكومة تتحدث فقط عن الإجراءات الصارمة”.

أوكيسون: هذه هي الطريقة الوحيدة

وقال رئيس حزب ديمقراطيي السويد جيمي أوكيسون إن المسار الجديد الذي اتخذته الحكومة ضروري جداً. وأضاف “لدينا تعليم رائع ونظام رفاه اجتماعي يتم تقديمه للشخص بمجرد أن تطأ قدماه أرض السويد. ومع ذلك، يبدو الوضع على ما هو عليه الآن. لذلك نحتاج إلى القيام بشيء يتجاوز ما تجربه الأحزاب الأخرى منذ عقود. وأعتقد بأن سياسة الإدماج القائمة على الشروط هي السبيل الوحيد للمضي قدماً”.

ودافع رئيس الوزراء أولف كريسترشون عن سياسة الاندماج الجديدة القائمة على الشروط. وأوضح “شرط تعلم اللغة السويدية، وإعالة النفس، والانتقال إلى حيث توجد الوظائف، أمور مهمة افتقرنا إليها تماماً في السويد”.

فيما انتقدت رئيسة الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون إلغاء الحكومة لدعم الاستثمار في المساكن المؤجرة، وتخفيض المقاعد التعليمية. وقالت أندرشون “بالطبع يجب على جميع الناس في السويد تعلم اللغة السويدية والعمل والمساهمة في مجتمعنا لكن فرص الناس لفعل الشيء الصحيح أصبحت أكثر صعوبة”.

ورد المتحدث باسم المسيحيين الديمقراطيين ياكوب فوشميد بأن الحكومة أضافت حوالي 10 آلاف مقعد تدريبي في ميزانية الربيع، إضافة إلى إجراءات أخرى.

وأضاف “تغيير سياسة الاندماج يمكننا أيضاً من إيجاد مزيد من الموارد للرفاهية عندما نخلق مزيداً ومزيداً من الوظائف”.

وتضمنت المناظرة بين رؤساء الأحزاب أمس أربعة محاور هي: اقتصاد الأسر، والثقافة، والمناخ، والاندماج. وغابت عنها رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش لوجودها في إجازة مع أطفالها.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.