“لا تكونوا مثل السويد”.. فنلنديون يحذّرون من نموذج “سيئ” في الاندماج

: 8/23/22, 4:55 PM
Updated: 12/18/22, 10:02 AM
الشرطة خلال التعامل مع إحدى جرائم العصابات في أوبسالا
(أرشيفية)
Foto: Fredrik Sandberg / TT
الشرطة خلال التعامل مع إحدى جرائم العصابات في أوبسالا (أرشيفية) Foto: Fredrik Sandberg / TT

الكومبس – ستوكهولم: فيما تركز الحملات الانتخابية السويدية على قضايا الاندماج وجرائم العصابات، تٌستخدم السويد في فنلندا كمثال تحذيري في النقاش السياسي.

وكان الحزب الفنلندي الشقيق للمحافظين، Samlingspartiet، قدم في فبراير قائمة إجراءات من عشر نقاط لمواجهة جرائم العصابات. ووفقاً للحزب، فإن مشكلة السويد مع عنف العصابات هي “نتيجة لسياسات الاندماج الفاشلة، وهو فشل يجب على فنلندا ألا تكرره”. وجاء في بيان الحزب “طريقة السويد ليست طريقنا”.

وفي أبريل الماضي، نشر الحزب اليميني الشعبوي True Finns على حسابه في تويتر، رسماً بيانياً يظهر فيه رجل عجوز كرتوني يركل سيارة محترقة. وجاء في تعليق الصورة “عندما لا يعمل الاندماج، تلزم الإعادة إلى الوطن. يجب ألا تصبح طريقة السويد طريقة فنلندا. لسنا بحاجة إلى حرق سيارات الشرطة. يجب أن تتغير السياسة”، مشيراً بذلك إلى الاضطرابات التي شهدتها السويد خلال عطلة الفصح إبان قيام اليمين المتطرف راسموس بالودان بحرق نسخ من المصحف، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات تحولت إلى أعمال عنف ضد الشرطة.

وتستخدم السويد كمثال تحذيري من قبل الأحزاب اليمينة في فنلندا، خلال النقاشات حول الفصل العرقي أو عنف العصابات.

وتتبعت الباحثة الإعلامية آنو كويفونين من جامعة توركو تطور الحملات الانتخابية قبيل الانتخابات البرلمانية في العام 2015، عندما جاء 1.3 مليون طالب لجوء إلى أوروبا نتيجة الحرب في سوريا.

وقالت كويفونين “كانت قضية الهجرة واضحة جداً خلال العامين 2015 و 2016 في النقاش السياسي في فنلندا، ومنذ ذلك الحين هناك أحزاب سياسية تستخدم السويد بشكل منهجي كمثال تحذيري”.

وأضافت أن أحداثاً مثل الشغب أو النقاشات السياسية حول الفصل العرقي في السويد تلعب دوراً ثانوياً في وسائل الإعلام الفنلندية، ولكن عندما يتم، الحديث عن الفصل العرقي بين المناطق السكنية، فغالباً ما يتم طرح اسم السويد.

وقال أستاذ العلوم السياسية ماتي فيليماكي إن المقارنات مع السويد تتم باستمرار في السياسة الفنلندية، مضيفاً “عندما ننظر إلى إعداد التشريع الفنلندي، نجد غالباً مقارنة بالسويد. مجتمعاتنا متشابهة من نواح كثيرة. وهذه هي الحال أيضاً في سياسة الهجرة”.

وأضاف “في الوقت نفسه، السويد ليست محور التركيز الرئيسي. فعندما نرى ما أثير في البرلمان الفنلندي، نجد أنه نادراً ما تكون السويد حاضرة، حتى في مسائل الهجرة”.

وترى كويفونين أنه رغم أن السويد غالباً ما يتم اعتبارها نموذجاً سلبياً، فإن ذلك لا يؤثر كثيراً على نظرة الفنلنديين للسويد بشكل عام. وأوضحت “عادة ما تكون هذه النقاشات حول إيجاد إجابات لما يجب أن يفعله المرء في بلده. وأعتقد بأن معظم الفنلنديين لا يزال لديهم موقف إيجابي تجاه السويد”.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.