الكومبس- ستوكهولم: لم يخطر في بال والدي الفتاة “مولي” أنها سيستيقظان صباح يوم عادي، ليجدا ابنتهما ذات الـ14 ربيعاً، جثة هامدة في فراشها، بعد حفلة مع أصدقائها.
“نامت مولي ولم تستيقظ بعدها”، هكذا يصف والدها في حديث مع صحيفة أفتونبلادت مأساة فقدان ابنته، بعدما تناولت خلال حفلة في الليلة نفسها الكحول والترامادول، وهو مخدر قوي قريب من الهيروين والمورفين.
وفي التفاصيل التي روتها العائلة وأصدقاء الشابة، أنها خرجت مساء الليلة السابقة للتسكع مع أصدقائها في المدينة، وانتهى الأمر بهم في حفلة قامت خلالها “مولي” بتناول الكحول وأقراص الترامادول المخدرة.
الطفلة عادت في وقت لاحق إلى منزلها حيث تحدثت مع أختها وقالت إنها تشعر بخير، ثم نامت في سريرها كعادتها. لكن صباح اليوم التالي لم يكن عادياً، إذ لم تستيقظ “مولي”، فنقلها أهلها الى المستشفى حيث اكتشفوا مفارقتها الحياة.
الوالدان المصدومان كانا يتوقعان مستقبلاً باهراً لابنتهما المحبة للحياة، ولأصدقائها، وزملائها في المدرسة، ولخوض تجارب جديدة.
ويأمل الوالدان أن تساعد المأساة التي حلت بابنتهم، الشبان والشابات الآخرين لتجنب مصير مماثل، وتوعيتهم حول المخاطر المحيطة بالمخدرات.
أسرة “مولي” تشعر بالامتنان للدعم الكبير الذي تلقته من المجتمع المحلي، في مدينة فالون، كما قامت مدرستها بتقديم الدعم النفسي اللازم، لمساعدة زملائها على التعامل مع الأمر.
وكانت الجمارك السويدية كشفت عن ارتفاع كبير في كميات الأقراص المخدرة، وبينها الترامادول، التي تدخل إلى السويد، وكذلك زيادة حجم الكميات المضبوطة منها.
Source: www.aftonbladet.se