الكومبس – أوروبية: أعلن وزير الصحة البلجيكي فرانك فاندنبروك في مؤتمر صحفي اليوم تسجيل حالة إصابة بالمتحور الجديد من كورونا في بلجيكا، لتكون هذه أول حالة يتم رصدها في أوروبا.

وكان الشخص المصاب غير ملقح ضد كورونا. ولا توجد معلومات بعد عما إن كان قادماً من الخارج، أو ما هو البلد الذي سافر منه. وفق ما ذكرت أفتونبلادت.

ويثير المتحور الجديد الذي تم اكتشافه أولاً في بوتسوانا جنوب أفريقيا قلق الاتحاد الأوروبي. ويخشى خبراء من أن يكون مقاوماً للقاحات.

ودعت المفوضية الأوروبية إلى فرض حظر على السفر الجوي من دول الجنوب الأفريقي. واستجابت بريطانيا وألمانيا وإيطاليا بالفعل وأوقفت حركة السفر من ست دول أفريقية.

بينما قال مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل لأفتونبلادت “بمجرد أن يبدأ المتحور الجديد في التنقل بين البلدان، لا يمكن وقفه”.

وينتشر نوع جديد من فيروس كورونا يسمى “NY” (حسب الأبجدية اليونانية) بسرعة في قارة أفريقيا. وهو مختلف تماماً عن فيروس كورونا الأصلي الذي اكتشف أول مرة في مدينة ووهان الصينية.

وحتى وقت قريب، كانت جنوب افريقيا تسجل حوالي 200 إصابة مؤكدة بكورونا يومياً، غير أن عدد الحالات المسجلة ارتفع أمس الخميس بشكل حاد إلى حوالي 2500 حالة.

وعلقت الحكومة البريطانية اليوم الجمعة الدخول من ست دول أفريقية هي جنوب افريقيا وناميبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وليسوتو واسواتيني. واتخذت ألمانيا وإيطاليا إجراءات مشابهة. في حين شددت دول مثل الدنمارك شروط دخول المسافرين من هذه الدول.

ووصف أحد الخبراء المتحور الجديد بأنه “أسوأ ما رأيناه حتى الآن”، كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وفاجأ هذا التطور الباحثين، وقال مدير مركز الأوبئة فى جنوب أفريقيا البروفيسور توليو أوليفيرا إنه ” قلق جداً”، مضيفاً “فاجأنا هذا المتحور حيث تطور بشكل أسرع وبطفرات أكثر مما كنا نتوقع”.

لماذا يثير المتحور الجديد قلق العالم؟

يحتوي المتحور، واسمه العلمي “B.1.1.529″، على طفرات عديدة، الأمر الذي يصعّب مهمة الخلايا المناعية لمكافحة الوباء الفتاك. ووفقاً للباحثين فإن المتحور الجديد يحتوي على “عدد كبير جداً من الطفرات”، تضاهي 32 طفرة. وفق ما ذكرت DW.

وبسبب الطفرات العديدة يصعب محاربة الفيروس من قبل الخلايا المناعية. فهو ينفلت من الاستجابة المناعية في عملية تسمى “الهروب المناعي”، مع احتمال الإصابة بأمراض أخرى. وقال رافي غوبتا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة السريرية في جامعة كامبريدج إن “الطفرات العديدة تشكل قلقاً كبيراً لنا”.

وكان غوبتا أثبت بالفعل في التحليلات المختبرية الأولى أن اثنين من الطفرات الموجودة الآن أيضاً في “B.1.1 529” تزيد من العدوى وتقلل من التعرف على الأجسام المضادة. وقال البروفيسور فرانسوا بالو، مدير معهد علم الوراثة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس “أتوقع بالتأكيد أن يتم التعرف عليه بشكل سيىء من خلال تحييد الأجسام المضادة مقارنة بالمتحور ألفا أو دلتا”.

المصدر: www.aftonbladet.se