الكومبس – ستوكهولم: بدأت اليوم محاكمة رجل وامرأة بتهمة الدعارة والاتجار بالبشر في أعمال كسبا من خلالها ملايين الكرونات. وفق ما نقلت TT.
وكانت الشرطة داهمت في الربيع الماضي شققاً عدة جنوب ستوكهولم، حيث كانت نحو 20 امرأة تبيع الجنس لعدد كبير من الرجال.
ويحاكم الرجل والمرأة اليوم بتنيظم أعمال الدعارة أو التحريض عليها. وفقاً للدعوى فإن الرجل لعب الدور الرئيس حيث وقع عقود إيجار لثلاث شقق في Farsta و Hässelby، لممارسة الدعارة.
كما اتهم الاثنان بجرائم مخدرات تتعلق بحيازة أكثر من ألف قرص من عقار مخدر وبضعة غرامات من الكوكايين بغرض البيع.
إعلانات جنسية عبر الإنترنت
وحسب الدعوى، فإن الرجل والمرأة جندا النساء في الخارج، وساعدا في سفرهن إلى السويد، وإيوائهن في شقق، وجذبا زبائن من خلال نشر إعلانات جنسية على الإنترنت مع صور النساء. وكانا يحددان أسعار “الخدمات” الجنسية، ويتوسطان في الاتصالات بين النساء ومشتري الجنس، وينقلان النساء من وإلى مشتري الجنس.
واعتبرت لائحة الاتهام أن الجرائم شملت استغلالاً قاسياً للنساء على مدار الساعة. وكان مفروض عليهن بيع المخدرات للزبائن رغماً عنهن. كما تم تضليل بعض النساء بشأن الظروف ولم يحصلن على ما يكفي من الطعام، وتم خداعهن بشأن الأموال ومنعهن من التنقل بحرية، وأجبرن على قبول الزبائن إلى حد كبير.
ونتج عن تجارة الجنس نحو 3 ملايين كرون، أخذ المتهمان نصفها.
محاكمة أربعة من مشتري الجنس
ويحاكم في الدعوى أيضاً أربعة رجال يشتبه في قيامهم بشراء الجنس. فيما صدرت أحكام بالإدانة على أربعة آخرين.
وخلال الربيع، نفّذت الشرطة في ستوكهولم عدداً من العمليات بعد زيادة التقارير عن شراء الجنس. وحتى 17 آب/أغسطس الحالي تم تسجيل 166 جريمة تتعلق بشراء الجنس منذ بداية العام. فيما كان الرقم خلال العام الماضي بأكمله 173 جريمة.
وتعتبر الشرطة بلاغات الفنادق والجيران الذين يشتبهون في وجود اتجار بالجنس في شقة مجاورة مهمة لتكون قادرة على العمل بفعالية ضد هذا النوع من الجرائم، إضافة إلى جهودها الخاصة في التحري والاستطلاع.