الكومبس – ستوكهولم: دق المعلمون وموظفو مدرسة خوفيكس سكولان Sjöviksskolan الواقعة في منطقة Årstaberg بستوكهولم جرس الإنذار جراء حوادث العنف المتكررة التي شهدتها المدرسة خلال الأعوام الأخيرة، بينها تعرض أحد المعلمين لاعتداء شديد على يد طالب استلزم نقله إلى المستشفى.
وأجرت صحيفة DN تحقيقاً مطولاً عن المدرسة وكشفت أنه تم الإبلاغ عن 166 حادثة تهديد واعتداء في العامين الأخيرين في المدرسة ضد موظفين ومعلمين وأبرزها في أغسطس الماضي حين نقل أحد المعلمين إلى المستشفى بسيارة إسعاف بعد أن اعتدى عليه تلميذ.
وجرت الحادثة عند انتهاء العام الدراسي واقتحام طلاب للصف ورميهم للأثاث وتسببهم بفوضى واضطراب.
وبلغ عدد حالات الفصل السنوية لطلاب ما يقرب من ضعف المتوسط في المدارس الابتدائية البلدية في ستوكهولم، وذلك منذ العام 2021.
ودفعت الحوادث مفتشية المدارس إلى إجراء تحقيق حول حالة المدرسة، غير أن القليل تغير وفق ممثلة السلامة في المدرسة المرتبطة بنقابة المعلمين السويدية، إيفا لوفكفيست، والتي أعربت عن قلقها العميق جراء وضع المدرسة “الأبعد ما يكون عن الوضع الطبيعي”.
وتحدث موظف سابق في المدرسة عن انتشار “ثقافة عنف” داخلها تهدد الطلاب والمعلمين والموظفين وعن “تبرير استخدام العنف للحصول على ما تريد”.
ولكن مديرة المدرسة كارين لانغليت رفضت الحديث عن “ثقافة عنف”، معترفة بوجود أوجه قصور تحاول المدرسة التعامل معها وعلاجها.
يذكر أن الحكومة السويدية أطلقت تحقيقاً في نوفمبر الماضي يهدف لتعزيز البيئة الآمنة في مدارس البلاد، بعد توالي الشكاوى من المعلمين وموظفي المدارس تحديداً عن تعرضهم لأعمال عنف وتهديدات متزايدة.
كما أعلنت مصلحة بيئة العمل السويدية عن مسح كبير يشمل ألف مدرسة في السويد، لدراسة الاجراءات الوقائية التي تتخذها في مواجهة ارتفاع أعمال العنف المدرسي.