الكومبس – ستوكهولم: علقت السويدية ياسمين يونا في ازدحام مروري قرب ميناء بيروت، حيث وقع الانفجار. وتشعر الآن أنها محظوظة لأنها غادرت المكان وبقيت على قيد الحياة.
تقول ياسمين لراديو السويد “لو تأخرت ساعتين في المكان الذي كنت فيه، فربما لم أكن اليوم على قيد الحياة”.
وعادت ياسمين، وهي من أوسترشوند، إلى شقتها في الدامور وكانت نائمة بمفردها عندما أيقظها صوت الانفجار.
تشرح ياسمين ما حصل معها “أعيش على بعد 15 دقيقة من بيروت. اهتزت الشقة كلها. كان الضغط عاليا جداً. اتصل بي والداي وأشقائي ثم اكتشفت أن هناك انفجاراً”.
اعتقدت ياسمين في البداية أن حرباً قد اندلعت. وتقول “كنت في لبنان العام 2006 خلال الحرب، لذلك أعاني من صدمة كبيرة جراء الانفجارات والقنابل. كنت خائفة جداً لأنني هنا وحدي”.
وتضيف “بدأت أكتشف رويداً رويداً ما حصل للناس داخل المدينة. ورأيت فيديوهات لضحايا ممددين، ودمار شامل. ثم ظهر مقطع فيديو آخر لامرأة لا يمكن التعرف على وجهها من شدة الانفجار”.
تقضي ياسمين إجازة في لبنان منذ منتصف يوليو/تموز، ولا تعرف متى يمكنها العودة إلى السويد.
وتلخص ياسمين الوضع بالقول “لم يبق بيروت. إنه أمر مأسوي جداً. أنا حية الآن لكني أفكر بكل الذين فقدوا آباءهم أو أطفالهم”.