الكومبس – دولية: أعلنت وزارة الدفاع السورية انتهاء العملية العسكرية التي شنّتها في محافظتي اللاذقية وطرطوس بشمال غرب البلاد، إثر تعرض قواتها هناك لهجمات وكمائن، اتهمت موالين لنظام الرئيس السابق بشار الأسد بالمسؤولية عنها. وشهدت المنطقة وفق منظمات حقوقية وشهود عيان انتهاكات واسعة خلال الأيام الأخيرة، أدت |لى مقتل مئات المدنيين، إلى جانب المئات من عناصر القوى الأمنية الحكومية، ومسلحين موالين للنظام السابق.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني في تصريح نشرته وكالة “سانا” الرسمية السورية، “نعلن نجاح قواتنا في تحقيق جميع الأهداف المحددة لهذه المرحلة. تمكنّا من امتصاص هجمات فلول النظام البائد وضباطه، وحطمنا عنصر مفاجأتهم وتمكنّا من إبعادهم عن المراكز الحيوية، وأمّنا غالب الطرق العامة التي اتخذتها الفلول منطلقا لاستهدف أهلنا المدنيين والأبرياء”.

وتابع “تمكنت قواتنا من تحييد الخلايا الأمنية وفلول النظام البائد من بلدة المختارية وبلدة المزيرعة ومنطقة الزوبار وغيرها في محافظة اللاذقية، وبلدة الدالية وبلدة تعنيتا والقدموس في محافظة طرطوس، مما أسفر عن إفشال التهديدات وتأمين المنطقة”.
وأضاف ان المؤسسات العامة باتت قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار.
كما أعلن عن وضع خطط جديدة لاستكمال محاربة “فلول النظام السابق”، والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي.

توتر بعد هجوم في دمشق
وفي دمشق أيضاً، وقع هجوم مباغت بالقنابل تبعه إطلاق نار على دورية للأمن العام بحي المزة، كما نقلت قناة العربية.
وقالت قناة الجزيرة من جانبها إن قوات الأمن السورية نفذت عمليات تمشيط بعد إصابة أحد أفرادها جراء استهداف مسلح لهم في حي المزة بدمشق.
“والتصدي لهجوم من قسد”
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت كذلك عن تصدي وحدات وزارة الدفاع لهجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على جبهة الأشرفية بمدينة حلب، موقعة خسائر في المجموعات المهاجمة، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “سانا”.
كما أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور عن إلقاء القبض على أربعة ممّن وصفتهم بـ “قادة المجموعات التابعين لفلول النظام البائد”، بعد هجمات على القوى الأمنية ومراكز حكومية شهدتها مناطق في المحافظة.

المرصد السوري: “40 مجزرة في الساحل”
ومن جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تسجيل “40 مجزرة طائفية” في مدن وقرى الساحل السوري، خلال “عمليات انتقامية” استمرت 72 ساعة.
وأفاد بأن “973 مدنياً قُتلوا منذ السادس من مارس على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها في غرب البلاد”، متحدثاً عن “عمليات قتل وإعدامات ميدانية وعمليات تطهير عرقي”.
ولم يتم تأكيد هذه المعلومات من جهات رسمية حتى الساعة.
وكانت الرئاسة السورية، أعلنت عن تشكيل “لجنة تحقيق وطنية مستقلة” مؤلفة من 7 أشخاص للتحقيق في الأحداث الأخيرة في الساحل السوري.
وقالت إن مهمة اللجنة هي الكشف عن الأسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها.