وسائل إعلام تركية تشن هجوماً حاداً على التلفزيون السويدي

مسؤولة في التلفزيون: الصحافة الحرة تعني عدم تلقي الأوامر من أي حكومة

الكومبس – ستوكهولم: شنت وسائل إعلام تركية ومستشارون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً حاداً على التلفزيون السويدي واتهموه بـ”الاستفزاز” و”تنفيذ أجندة حزب العمال الكردستاني ومنظمة غولن”. وكان التلفزيون كشف عن وجود حوالي عشرة مجرمين مطلوبين للسويد يعيشون بحرية في تركيا.

وقالت مسؤولة الأخبار في التلفزيون شارلوتا فريبوري إن “الصحافة الحرة تعني عدم تلقي الأوامر من أي حكومة، سواء كان ذلك في أنقرة أو ستوكهولم”.

وتحدث SVT في فيلم وثائقي بعنوان “الهروب إلى تركيا” كيف أصبحت البلاد “ملاذاً آمناً” لمجرمين خطرين مطلوبين من قبل السويد.

وفي مقابلة مع إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي أردوغان، سأله مراسل SVT ديامانت ساليهو عن المجرمين الموجودين في تركيا، الأمر الذي أثار غضب كالين لدرجة اتهام المراسل بأن لديه “أجندة خفية”. وقال كالين “إن حزب العمال الكردستاني ومنظمة غولن الإرهابية هما اللذان يتحدثان. هذه ليست صحافة نزيهة”، قبل أن ينسحب من المقابلة.

وأثار الفيلم الوثائقي والمقابلة، اللذان نشرا الأربعاء الماضي، ردود فعل غاضبة في تركيا. واعتبرته وسائل الإعلام الموالية للحكومة، مثل “صباح” و”هابر”، “استفزازاً”. في حين قال حساب لديه 15 ألف متابع إنها “حملة تشويه”، مدعياً أنه أجرى تدقيقاً في الحقائق.

وقال مراسل SVT في تركيا توماس تورين “يتم تصوير الأمر وكأن مستشارو أردوغان فضحوا صحفياً أجنبياً خرج لتشويه سمعة تركيا. إنها مسألة دفاع عن “شرف الأمة””.

وأضاف “إنه أمر متوقع وشائع في تركيا إلى حد ما، حيث تتم معالجة القضايا الحرجة عن طريق تشويه من يطرحها”.

وعلقت شارلوتا فريبوري على رد الفعل بالتركي بالقول “اعتدنا على مهاجمة صحافتنا في وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة في الأشهر الأخيرة، أي الفترة التي أصبحت فيها عضوية السويد في الناتو على جدول الأعمال. يطالب أتراك الحكومة السويدية بضبط SVT. لكن الصحافة الحرة تعني عدم تلقي الأوامر من أي حكومة، سواء كان ذلك في أنقرة أو ستوكهولم”.