اختبار باللغة والمجتمع قبل الإقامة الدائمة

: 5/29/23, 6:22 PM
Updated: 5/29/23, 6:22 PM
اختبار باللغة والمجتمع قبل الإقامة الدائمة

عجلة التشدد في سياسة الهجرة بدأت تدور مع الحكومة اليمينية، وإن ببطء تفرضه إجراءات القرار السياسي في البلاد. اليوم تسلمت الحكومة نتائج تحقيق حول شروط الإقامة. التحقيق يقترح فرض شرط اجتياز اختبار باللغة السويدية وآخر بالاجتماعيات للحصول على الإقامة الدائمة في البلاد. وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرغارد قالت إن الشرط الجديد سيبدأ تنفيذه في العام 2027 حالَ إقراره من قبل البرلمان. نتائج التحقيق ستتحول إلى مشروع قانون تقدمه الحكومة ويفرض على البالغين المقيمين في السويد اجتياز الاختبار شرطاً للإقامة الدائمة. وزيرة الهجرة أكدت أهمية معرفة اللغة والمجتمع السويدي لكل شخصٍ يعيش ويعمل في السويد، بغية معرفة الواجبات والحقوق المترتبة على الفرد. وكانت الحكومة أعلنت منذ توليها مقاليد البلاد عزمها تشديد القواعد المتعلقة بالحصول على الإقامة والجنسية. ويحظى فرض شرطي اللغة ومعرفة المجتمع بموافقة معظم الأحزاب في الحكومة والمعارضة.

عيون السويد تتجه إلى تركيا بعد فوز رئيسها رجب طيب أردوغان بولاية جديدة. لم يتغير شيء في أنقرة سوى انتهاء موسم الحملات الانتخابية. بالنسبة للسويد يعني ذلك تجدد الأمل بسرعة الموافقة التركية على عضويتها الكاملة في حلف الناتو، خصوصاً بعد تصريحات مسؤولين أمريكيين تبشّر السويد بقرب الموافقة. رئيس الوزراء أولف كريسترشون سارع إلى تهنئة أردوغان بالفوز، وقال إن أمن البلدين المشترك أصبح أولوية الآن. وبينما كان أنصار أردوغان يحتفلون في شوارع اسطنبول وأنقرة وغيرها من المدن التركية، أعلنت وزارة الخارجية السويدية عن لقاء مرتقب بين وزير الخارجية توبياس بيلستروم ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو الخميس المقبل. وقال بيلستروم إنه تم الاتفاق على الاجتماع خلال مكالمة هاتفية خصصها للتهنئة بنتائج الانتخابات. الموافقة التركية السريعة على اللقاء التي تحدث عنها بيلستروم سرعان ما ذهبت أدراج الرياح، حيث أدى تراجع الوزير التركي عن حضور اجتماع وزراء خارجية الناتو، إلى إلغاء الاجتماع مع السويد. ولم يتم تحديد موعد جديد للقاء الوزيرين. غير أن تركيا أعلنت أنها ستتمثل بسفيرها إلى الناتو في المؤتمر، وسيتم عقد لقاء بين ممثلي السويد وتركيا على هامش الاجتماع. تقارير إعلامية ذكرت أن اللقاء بين الوزيرين سيعقد، لكن ليس الخميس المقبل. تطور آخر مرتبط بملف الناتو ظهر اليوم بالحديث عن إمكانية ترحيل عضو في حزب العمال الكردستاني إلى تركيا. الشخص يخضع للمحاكمة في السويد، بعد قيامه بتهديد رجل بمسدس ومطالبته بمالٍ ادعى أنه لدعم الحزب المسلح الذي تصنّفه تركيا والسويد منظمة إرهابية. وبات معروفاً أن تسليم مطلوبين لتركيا يمثل أحد شروط أردوغان للمضي قدماً في عضوية الناتو.

تحقيق لإدارة الرعاية الاجتماعية السويدية يكشف عن معاناة عدد من الأطفال الذين يتلقون الرعاية لدى الأسر البديلة في البلاد. الإدارة قالت إن عدداً كبيراً من الأطفال يضطرون إلى التنقّل بين أسر بديلة مختلفة، وهو ما يؤثر سلباً على صحتهم. الإحصاءات أظهرت أن نحو عشرة بالمئة من الأطفال اضطروا إلى التنقل لعشر مرات أثناء فترة رعايتهم، بينما اضطر عددٌ منهم إلى التنقل ثلاثين مرة أو أكثر. الدراسات السويدية والعالمية تؤكد الضرر الذي يلحق بالأطفال بسبب التنقل الدائم وحالة عدم الاستقرار خلال نشأتهم. وقالت المسؤولة عن التحقيق إن الإدارة غير راضية عن النتائج الحالية وتريد تغييرها، لكنها تدرك الصعوبات الكبيرة التي تعترض هذا الأمر. وكانت الحكومة خصصت ميزانية أكبر هذا العام لتأمين عدد أكبر من الأسر البديلة، جراء نقص أعدادها في معظم بلديات السويد. واضطرت بلديات عدة إلى تأخير نقل الأطفال المحتاجين إلى حماية، أو وضعهم في مراكز مؤقتة لفترات طويلة.

الجدل حول مؤتمر فلسطينيي أوروبا في السويد لم يهدأ حتى بعد انتهائه. المؤتمر الذي عقد في مالمو السبت الماضي تحول إلى مركز اهتمام بعد اتهامات لمنظميه بالعلاقة مع حركة حماس، الأمر الذي نفاه رئيس المؤتمر أمين أبو راشد في حوار سابق للكومبس. صورة قديمة تداولتها وسائل الإعلام السويدية لتكريم أبو راشد من قبل القيادي في حماس إسماعيل هنية حولت الاهتمام من الموضوع الذي يناقشه المؤتمر وهو نكبة الفلسطينيين، إلى التركيز بدلاً من ذلك على هوية منظميه وانتماءاتهم، لدرجة أن أحزاب الاشتراكيين الديمقراطيين واليسار والبيئة قررت عدم المشاركة. في حين أثارت مشاركة النائب جمال الحاج من حزب الاشتراكيين جدلاً لمخالفته قرار حزبه. الحاج قال إنه شارك بصفته سويدياً فلسطينياً. حزب الاشتراكيين دعا جمال الحاج لإجراء محادثات مع قيادة المجموعة في البرلمان حول مشاركته في المؤتمر. فيما رد الأخير على الانتقادات بالقول إن المؤتمر يدور حول حق والدته في العودة إلى وطنها في فلسطين، ولا يوجد شيء في العالم يمكن أن يجعله يتخلى عن هذا الحلم.

فيما تستعد أوروبا لمواجهة صيف حار، تواجه السويد مشكلة أخرى تتمثل في نقص الرعاية الصحية نتيجة الإجازات الصيفية. الاتحاد الأوروبي أعلن اليوم عن مضاعفة أسطول طائرات مكافحة الحرائق تحضيراً لموسم الصيف. وقال مفوض إدارة الأزمات إن 14 طائرة وأربع مروحيات ستكون متوافرة للمساعدة في جهود إطفاء الحرائق خلال موسم الصيف، مشيراً إلى الجفاف الكبير الذي ضرب بعض دول جنوب أوروبا في البرتغال واسبانيا وايطاليا وفرنسا. طائرات الاتحاد الأوروبي تتوزع على عدد من الدول بينها السويد. وإضافة إلى الحر تواجه البلاد تحديات أخرى تتمثل في نقص طاقم الرعاية الصحية، خصوصاً في عيادات التوليد أسوة بمواسم الصيف الماضية جراء النقص الكبير في أعداد القابلات. معظم المحافظات السويدية تعتمد على توظيف المتقاعدين في مواسم العطلة الصيفية، وعلى الموظفين المؤقتين، لضمان استمرار عمل عيادات التوليد. فيما يضطر قسمٌ كبير منها إلى تقليص العمل خلال الصيف. بعض المحافظات عرضت مكافآت كبيرة للقابلات لتأجيل عطلتهن الصيفية، وصلت قيمتها في نوربوتن إلى 25 ألف كرون على سبيل المثال.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.