السويد: أموال مقابل عدم استقبال لاجئين

: 3/13/24, 5:28 PM
Updated: 3/13/24, 5:28 PM

وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرغارد تؤكد استعداد السويد لدفع الأموال لتجنب استقبال مزيد من طالبي اللجوء، وذلك بموجب ميثاق الهجرة الجديد الذي اتفقت عليه دول الاتحاد الأوروبي. الوزيرة قالت في مؤتمر صحفي اليوم “إن ضمان حصولنا على هجرة مستدامة يستحق ثمناً باهظاً، والسويد مستعدة لدفع هذا الثمن”. وأشارت إلى أن السويد تمسّكت خلال المفاوضات برفض إلزام الدول الأوروبية باستقبال طالبي اللجوء، معتبرة أن استقبال السويد كثيراً من اللاجئين أدى إلى عواقب مدمرة جداً. الوزيرة كشفت في أرقام جديدة أن عدد تصاريح الإقامة الممنوحة لأسباب اللجوء العام الماضي، كان الأدنى منذ العام 2000. بينما انخفضت الهجرة المرتبطة باللجوء إلى 8 بالمئة من تصاريح الإقامة الممنوحة. وتصدّر الأفغانيون عدد طالبي اللجوء في السويد العام الماضي، تلاهم العراقيون ثم السوريون. في حين تسجل البلاد العام الحالي لجوء مجموعات لم تكن تأتي إلى السويد في السابق. وحل الاوزبكيون أولاً حتى الآن من هذا العام. وترفض مصلحة الهجرة حوالي ثلاثة من كل أربعة طالبي لجوء. ومع ذلك كان عدد من غادروا البلاد طوعاً العام الماضي 38 شخصاً فقط.

عضوية السويد في الناتو “لا معنى لها”، هذا ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يعلن أن بلاده ستنشر جنوداً وأسلحة على طول الحدود مع فنلندا بعد دخول كل من السويد وفنلندا حلف شمال الأطلسي. مقابلة بوتين مع التلفزيون الروسي حظيت باهتمام وسائل الإعلام السويدية التي ركزت على التصريحات المتعلقة بالأسلحة النووية. بوتين قال إن بلاده مستعدة لحرب نووية من المنظور التقني العسكري وإنها مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية إذا كان وجودها مهدداً. وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها القيادة الروسية عن الأسلحة النووية خلال الحرب الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عامين، وخصوصاً من رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، لكن ليس من الشائع أن يتحدث بوتين شخصياً عن ذلك بعبارات متكررة ومفصلة كما فعل في المقابلة التي بثت اليوم. وعن إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا، قال بوتين إن إرسال أي قوات “سنعتبره غزواً للأراضي الروسية”.

على طريقة السويد، أعلنت الحكومة الدنماركية اليوم عزمها توسيع التجنيد الإلزامي ليشمل النساء أيضاً. وقالت الحكومة إنها ستعزز دفاعها وتنفق على الدفاع أكثر من هدف حلف الناتو البالغ اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وسائل الإعلام الدنماركية وصفت الاستثمار في الدفاع بأنه “تاريخي”. وقالت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسون إن البلاد تتسلح لأنها تريد تجنب الحرب. وتريد الحكومة الدنماركية زيادة الإنفاق الدفاعي بمقدار 40.5 مليار كرون خلال السنوات الأربع المقبلة. وستطبق الدنمارك التجنيد الإلزامي للإناث إضافة إلى تمديد التجنيد العام من 4 إلى 11 شهراً. وكتبت وزارة الدفاع أن الجميع يجب أن يؤدوا الخدمة العسكرية بشروط متساوية، ومن الممكن استدعاء الجميع إجبارياً. وإضافة إلى ذلك، تريد الحكومة استثمار مزيد من الأموال في الدبابات والمدافع ومركبات المشاة. ومن غير الواضح بعد كيف سيتم تمويل هذه الاستثمارات. ولا تزال مفاوضات الحكومة مع الأحزاب الأخرى معلقة.

تكلفة المترجمين الفوريين في مجال الرعاية الصحية زادت بأكثر من الضعف في السنوات العشر الماضية، التكاليف بلغت في العام 2023 حوالي 837 مليون كرون، في حين كانت 370 مليون كرون في 2013. محافظات سكونا وستوكهولم وفيسترا يوتالاند سجلت أعلى التكاليف. وكانت أكبر زيادة في سكونا حيث ارتفعت التكاليف أضعافاً عدة. وكانت أحزاب اتفاق “تيدو” أعلنت عزمها فرض رسوم على من يحتاج الترجمة الفورية في تعامله مع السلطات والرعاية الصحية. وقررت إدارة الرعاية الصحية في محافظة بليكينغه مؤخراً إضافة رسوم على خدمات الترجمة للمراجعين الذين يحتاجون لمترجم. ومن المنتظر تطبيق القرار بدءاً من 28 مارس الحالي، وسط مخاوف من أن تلحق بها محافظات أخرى.

بينما كان العالم يحتفل باليوم العالمي لنقد المصادر، كانت صورة استخدمت بشكل مزيف تتحول إلى تريند عالمي حاملة معها اسم مدينة مالمو. الصورة التقطت في قطارات القاهرة على الأغلب لسيدة غير محجبة وسط مجموعة من المحجبات. لكن حسابات يمينية أوروبية، وأخرى تنشر محتوى معادياً للإسلام من الهند، وغيرها من الدول نشرت الصورة على أنها من مدينة مالمو في جنوب السويد. نتائج البحث بينت أن أول ظهور للصورة عبر وسائل التواصل جاء في الأسبوع الأول من فبراير الماضي. ونشر حينها حساب عبر تويتر الصورة مع تعليق ناقد للحجاب لتقوم بعدها عدة حسابات عربية بإعادة نشر الصورة مع انتقادات لصاحب الحساب. وتحولت الصورة إلى ترند في الأيام الأخيرة، بعدما نشرتها حسابات ناشطة في اليمين الأوروبي المعادي للمهاجرين والمسلمين. وبينها حساب كتب بالسويدية عبارة تقول “مرحباً بكم في مالمو، أول مدينة سويدية كبرى أصبح فيها العرق السويدي أقلية منذ حوالي 4 أو 5 سنوات”. ووصلت الصورة إلى ملايين المستخدمين حول العالم عبر منصة إكس كما تظهر إحصاءات الموقع نفسه، لكنها تحولت إلى مثار للتندر بعد أن اكتشف مستخدمون أن الصورة مزيفة وليست من مالمو.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.