السويد والدنمارك تضغطان على منصات التواصل الاجتماعي لمكافحة العصابات. وأعلن وزير العدل السويدي غونار سترومر ونظيره الدنماركي بيتر هوميلغورد، اليوم، عن حملة مشتركة للضغط على المنصات الرقمية الكبرى بعد موجة العنف الأخيرة التي شهدتها الدنمارك. وأكد الوزيران أن العمل يجب أن يتصاعد لمواجهة استغلال المنصات الرقمية من قبل الشبكات الإجرامية لتجنيد الأطفال والشباب في أعمال عنف مقابل المال. وزير العدل السويدي أوضح أن منصات مثل تيكتوك وتليغرام وسناب شات، بالإضافة إلى خدمات غوغل وميتا، تُستخدم بشكل متزايد في الأنشطة الإجرامية. وأشار إلى أن العصابات تطوّر أساليب جديدة ومبتكرة، مما يستدعي من المنصات نفسها تعزيز إجراءاتها وتطويرها لمكافحة التجنيد. ومن ناحيته شدد هوميلغورد على أهمية تعزيز التعاون بين السويد والدنمارك لمكافحة الجريمة المنظمة. وأضاف “لسوء الحظ، فإن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الجرائم يختبئون في أماكن أكثر دفئاً، وفي دول نواجه فيها صعوبة في ملاحقتهم وتسلمهم، ولذلك قررنا تعزيز التعاون مع هذه الدول”. الوزير الدنماركي قال إن السويد والدنمارك كانتا تاريخياً في حالة حرب مع بعضهما البعض، لكنهما الآن يقفان على الجانب نفسه في الحرب ضد العصابات. وكانت الدنمارك وجهت مؤخراً اتهامات إلى 17 مواطناً سويدياً بالتورط في أعمال عنف خطيرة وقعت خلال الفترة الأخيرة.

العملة السويدية تسجّل انتعاشاً ملحوظاً مقابل الدولار الأمريكي واليورو. ووصل سعر صرف الكرون اليوم إلى 10.24 كروناً مقابل الدولار، بينما بلغ سعر اليورو 11.38 كروناً. وكان الدولار وصل في أوائل أغسطس إلى 10.70 كروناً كما وصل سعر اليورو إلى 11.55 كروناً، قبل أن تبدأ العملة السويدية بالتعافي تدريجياً خلال الأسبوعين الأخيرين. صعود الكرون أمام الدولار ساهم من بين أسباب أخرى في خفض أسعار الوقود في السويد. ووصل سعر ليتر الديزل اليوم إلى 17.09 كروناً، وهو أدنى مستوى له منذ صيف عام 2021. كما انخفض البنزين إلى أدنى سعر له منذ أوائل يناير من هذا العام، وبلغ سعر الليتر الواحد 17.39 كروناً. وكان خبراء اقتصاديون لفتوا سابقاً إلى أن احتمال خفض البنك المركزي السويدي لأسعار الفائدة بوتيرة أسرع من البنك المركزي الأوروبي، قد يُضعف العملة السويدية. وتوقعوا أن يعود الكرون إلى الإنخفاض في الفترة المقبلة، وأن يصل سعره إلى 11.70 كروناً مقابل اليورو قبل نهاية العام. يُذكر أن البنك المركزي السويدي أشار بعد قراره خفض الفائدة، أمس الثلاثاء إلى إمكانية تسريع وتيرة خفض الفائدة خلال الأشهر المقبلة، بعد تراجع مستويات التضخم بشكل كبير.

تسعى الحكومة السويدية لتعزيز الشفافية في المدارس المستقلة، التي تُموّل من الضرائب ولكن تُدار من قبل شركات خاصة. ويأتي هذا بعد سنوات من النقاش السياسي حول الأرباح التي تحققها هذه المدارس، وسلسلة فضائح مالية طالت أصحابها. وشهد الربيع الماضي، طرْح مقترحين جديدين يطالب الأول بتطبيق مبدأ الشفافية العامة والكاملة على المدارس المستقلة كما هو الحال مع المدارس البلدية. وتضمن المقترح الثاني تقديم قانون خاص بهذه المدارس، يتيح وصولاً محدوداً للمعلومات لتخفيف العبء على المدارس الصغيرة. وكحلٍّ وسط، اقترحت الحكومة خلال النقاش تطبيق الشفافية الكاملة على المدارس المستقلة مع تخفيف بعض المتطلبات للمدارس المستقلة الصغيرة. وزيرة التعليم السويدية، لوتا إدهولم، أكدت أهمية تطبيق مبدأ الشفافية الكاملة لتعزيز الثقة العامة بهذه المدارس، وكذلك بهدف جمع الإحصاءات الضرورية حول مدارس السويد وطلابها. ويلقى مقترح الشفافية الكاملة دعم جميع الأحزاب المعارضة في البرلمان إضافة إلى حزب الليبراليين، الذي تنتمي إليه وزيرة التعليم. ويُنظر إلى المقترح الثالث الجديد كحل وسط ووسيلة للتوفيق بين الليبراليين والأحزاب الشريكة في تحالف “تيدو”.

أحبطت الشرطة السويدية في هودينغه جنوب ستوكهولم محاولة احتيال استهدفت سيدة في التسعينيات من عمرها. وتلقّت السيدة اتصالاً من شخص زعم أنه يمثل شركة بريد، ألحّ عليها بشدّة لتزويده برمز بطاقتها البنكية. وبعد أن استسلمت للضغوط، أخبرها المتصل بأنه سيأتي إلى منزلها لاحقاً لاستبدال البطاقة البنكية. ولم تتردد السيدة بعد الاتصال في إبلاغ الشرطة، التي حضرت إلى المنزل ونصبت كميناً للمحتال. وفوجئ الرجل عند وصوله بعناصر الشرطة الذين ألقوا القبض عليه فوراً. تجدر الإشارة إلى أن النصف الأول من العام شهد زيادة في البلاغات عن عمليات الاحتيال التي تستهدف كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في السويد. وارتفعت هذه الجرائم بنسبة 20 بالمئة من 175 إلى 210 حالات، وفق مجلس مكافحة الجريمة السويدي. وظلّت عمليات الاحتيال باستخدام بيانات بطاقات الائتمان المسروقة عبر الإنترنت، والتي لا تتطلب وجود البطاقة الفعلي، الشكل الأكثر شيوعاً للجرائم المالية، حيث تمثّل أكثر من 40 بالمئة من جميع البلاغات. وفي المجمل، سجلت الإحصائيات 112,698 بلاغ احتيال خلال النصف الأول من العام، وهو رقم يعكس مستويات عالية تاريخياً.

كشف استطلاع جديد أن الأطفال السويديين من جيل “ألفا” أي المولودين بعد 2010، يظهرون اهتمامًا مبكرًا بالتسوق ويميلون للمهن الإبداعية، بتأثير كبير من وسائل التواصل الاجتماعي. الاستطلاع الذي يصدر عن “مؤشر اتجاهات الأطفال” شمل 1571 طفلاً في الفئة العمرية من 7 إلى 14 عامًا. وأظهر الاستطلاع أن أكثر من 90 بالمئة من هؤلاء الأطفال يمتلكون أموالهم الخاصة، وأن ربع طلاب المدارس الابتدائية لديهم اهتمام كبير بالتسوّق, كما يتوقع ثلث هؤلاء الأطفال تحقيق دخل مرتفع مستقبلاً. وقال 65 بالمئة من الأطفال في سن 14 عامًا إنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا، بينما تبيّن أن 94 بالمئة من الأطفال في سن العاشرة لديهم هواتفهم الخاصة. الاستطلاع كشف عن ميل ملحوظ نحو الألعاب الإلكترونية والأنشطة الرقمية على حساب اللعب التقليدي لدى الأطفال، ما يعكس التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي والعالم الرقمي على الجيل الجديد. ومن ناحية أخرى، كشفت الدراسة أن القيم المتعلقة بالعناية والمساعدة تبرز في النظرة المستقبلية للأطفال، وتصدّرت مهن مثل الطبيب البيطري، اليوتيوبر، والبستاني الاهتمامات المهنية للأطفال السويديين.