رأي خبراء في أن تبقى السويد خارج الناتو

: 2/20/23, 1:45 PM
Updated: 2/20/23, 1:45 PM

فنلندا والسويد معا أم أن فنلندا سئمت الانتظار ولا تريد أن تنتظر جارتها للدخول معا إلى النيتو؟ سؤال يشغل بال البلدين منذ فترة ومعهم بال أمريكا والأوروبيين خاصة أعضاء الناتو
الوضع الأمني في السويد مهدد بالتدهور إذا انضمت فنلندا أولاً إلى الناتو. الخطر موجود ولكن الاختلاف بين الخبراء حول حجم هذا الخطر. خبير الصراعات إيلماري كيهكو يقول، إنه ليس أسوأ موقف بالنسبة للسويد أن ينتهي بها الأمر في “جيب الناتو وبدون عضوية
“.
فيما يشير ماجنوس كريستيانسون، الخبير في أكاديمية الدفاع النرويجية، إلى العديد من المخاطر إذا تم استبعاد السويد.
الخطر الأول هو أن ينتهي الأمر بالسويد في وضع تفاوضي مع الأتراك وحدهم.
والخطر الثاني هو أن قطار بناء الجناح الشمالي الجديد لحلف الناتو سيتوقف، ولن تتمكن السويد من المشاركة واتخاذ القرارات بما يخص الحلف. لتصبح السويد حينها الحلقة الأضعف في نظام التحالف بين دول الشمال.
بوتين ينجذب إلى نقاط الضعف، ففي حالة ظهور تهديد مباشر وملموس في بحر البلطيق، فإن الضغط من الجانب الروسي يزداد خطورة.
ويمكن لروسيا أن تحاول الضغط على السويد، ولا ننسى أن روسيا مدعومة في النهاية بترسانة نووية. كل ذلك وفقا للخبير لكريستيانسون.
في حال تصاعدت الحرب الروسية في أوكرانيا، وانجذب الناتو إلى الصراع، فإن المخاطر على السويد ستزداد أكثر، بصفتها دولة غير عضو في الحلف، وليست قادرة على البقاء خارج الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. و إذا قامت روسيا بمهاجمة دول البلطيق، فإن الطائرات الحربية الأمريكية ستطير فوق السويد بكل الأحوال. فيما يرى خبير الصراعات إيلماري كيهكو أيضًا مخاطر أمنية إذا أخذت فنلندا زمام المبادرة وتخلت عن السويد ، ويؤكد كيهكو أن القدرة العسكرية لروسيا تضعف بشكل كبير حاليًا مع استمرار الحرب في أوكرانيا على هذا النحو. ومع ذلك سيكون قرار التخلي عن السويد بمثابة انتكاسة. لإن الجوانب السياسية وليس الجوانب الأمنية هي التي لها الأهمية الأكبر، حسب كيهكو
مضيفا أن
كل السيناريوهات لانضمام فنلندا وحدها سلبية،
فهل فعلا يدرك أردغان حجم الخطر الذي يمكن أن يلحقه بالناتو ؟ وهل المصير الحقيقي للسويد سيتحدد من خارج هذا الحلف ؟

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.