مأساة غزة مستمرة إنسانياً وصحياً بينما ينتظر مجلس الأمن الدولي رضا الولايات المتحدة للتصويت على مشروع قرار بإدخال المساعدات الطارئة إلى القطاع. قناة سي إن إن الأمريكية كشفت أن إسرائيل ألقت مئات القنابل التي يصل وزن كل منها إلى طن على قطاع غزة بما فيها المناطق المكتظة بالسكان وهو ما رفع أعداد الضحايا المدنيين. خبير عسكري أمريكي ومحقق في جرائم الحرب قال إنه لم يسبق تسجيل أمر مماثل منذ حرب فيتنام. وزارة الصحة في غزة أعلنت اليوم أن عدد الضحايا ارتفع إلى 20 ألف شخص منذ 7 أكتوبر. وبينما تستمر الحملة وتتصاعد ضد مناطق جنوب غزة، لا يزال نحو 150 سويدياً عالقين هناك، بعضهم أرسل دعوات عبر الكومبس تطالب وزارة الخارجية السويدية بالتحرك العاجل لإخراجهم، واصفين الأوضاع التي يعيشونها بالكارثية. تسجيلات صوتية أرسلها بعض العالقين قالوا فيها إنهم يشعرون بأن السويد تركتهم لمصيرهم. وكانت الخارجية السويدية أعلنت خروج أكثر من 450 شخصاً من السويديين العالقين في غزة. وقالت إنها تفعل ما في وسعها لإخراج البقية مؤكدة أن الأمر بيد السلطات المحلية هناك. الكومبس أرسلت اليوم للخارجية تسألها عما إن كانت هناك تحركات جديدة لمساعدة من بقي من العالقين، وما زالت بانتظار الرد.
تقارير إعلامية عن حالة من الاستياء والانزعاج الشديدين لدى حزب ديمقراطيي السويد إس دي من بطء الحكومة في تنفيذ بنود اتفاق تيدو، خصوصاً تلك المتعلقة بسياسة الهجرة ومكافحة الجريمة. صحيفة إكسبريسن كشفت عن عقد لقاء سرّي وصفته بلقاء أزمة، بين رئيس إس دي جيمي أوكيسون ورئيس الوزراء أولف كريسترشون في نوفمبر الماضي لمتابعة تطبيق اتفاق تيدو. الاجتماع تضمن تذكيراً من إس دي بمدى جدية مطالبه بتغييرات سريعة وملموسة، وأن استمرار دعم الحزب للحكومة يعتمد كلياً على تنفيذها لما تم الاتفاق عليه. الصحيفة تحدثت عن حالة من “انعدام الثقة” في قدرة الحكومة على تنفيذ الاتفاق، وهو ما قد يشكل أكبر أزمة بين الفريقين وتهدد التعاون بينهما. مصادر من إس دي قالت إن التحقيقات التي أطلقتها الحكومة حول الهجرة والجريمة ستنتهي في صيف وخريف 2025 أي قبل نحو عام من موعد الانتخابات المقبلة، ما يعني أن الجدول الزمني سيكون ضيقاً لتحويل التحقيقات إلى مشاريع قوانين ثم مناقشتها وإقرارها في البرلمان. على الجانب الآخر، أكدت مصادر من حزب المحافظين حصول الاجتماع لكنها رفضت اعتباره اجتماع أزمة. وقالت إن الحكومة حريصة أيضاً على المضي قدماً في تطبيق اتفاق تيدو قبل موعد الانتخابات. المحافظون بدوا أكثر حذراً عند الحديث عن تحقيق الهجرة الذي يعتبره إس دي الأكثر أهمية على الإطلاق. مصادر المحافظين اعتبرت أنه من غير الواضح ما سيسفر عنه التحقيق، وان إس دي استثمر الكثير سياسياً وإعلامياً تجاه التحقيق نفسه، وهو ما قد يعد مشكلة ومجازفة للحزب اليميني.
العملة السويدية تصل إلى أعلى مستوى لها أمام الدولار منذ يوليو 2022. واصل الكرون اليوم ارتفاعه أمام الدولار واليورو في نهاية عام شهد انخفاضاً كبيراً في قيمة العملة السويدية أمام العملات الأجنبية. سعر الدولار وصل اليوم مؤقتاً إلى أقل من 10 كرونات. بينما سجل سعر اليورو الواحد 11.02 كرون. وكان شهر سبتمبر الماضي سجل تراجعاً كبيراً في قيمة الكرون، وتخطى اليورو حينها 12 كروناً قبل أن تتمكن العملة السويدية من تحقيق تعافٍ نسبي خلال نوفمبر وديسمبر. البنك المركزي كان قد رجّح أن تكون المضاربة على العملات سبباً من أسباب التدهور في قيمة الكرون، متوقعاً إمكانية انقلاب الأمور بسرعة وعودة سعر الكرون للتعافي.
إقرأ أيضا: السويد: تخفيض ساعات العمل لمواجهة رسوم ترامب
مشكلة الوحدة والعزلة في السويد لا تقتصر على المسنين. إحصاءات هيئة الصحة العامة أظهرت أن أكثر من ربع الشبان يفتقرون إلى صديق قريب يمكنهم مشاركة أفكارهم ومشاعرهم معه. نسبة الشبان الذين يعانون من الوحدة العاطفية في الفئة العمرية من 16 إلى 29 سنة تبلغ 27 بالمئة، وهي تقريباً ضعف نسبة الشابات في الفئة العمرية نفسها. خبراء قالوا إن أحد أسباب وحدة الشبان قد تعود إلى أفكار المجتمع النمطية حول ضرورة أن يكون الرجال أقوى وألا يظهروا مشاعرهم. الإحصاءات كشفت أيضاً أن العاطلين عن العمل يشعرون بالوحدة أكثر بثلاثة أضعاف ممن يعملون أو يدرسون، كما يطال شعور الوحدة من هم في إجازة مرضية طويلة. الحكومة كلّفت هيئة الصحة بإجراء مسح عام حول الوحدة في السويد، واقتراح استراتيجية وطنية للحدّ منها.
موسم الظلام ينتهي في السويد مع احتفال البلاد بعطلة ميلاد تمتد رسمياً حتى الأربعاء. البلاد سجلت أمس الليلة الأطول لهذا العام، مع حلول الانقلاب الشتوي، واستيقظت اليوم مع فجر لموسم جديد أكثر إشراقاً. الانقلاب الشتوي بدأ عند الساعة 4:27 من فجر اليوم، مع ميلان محور الأرض لنقطته الأبعد عن الشمس، ما جعل الليلة الماضية الأطول للعام 2023. ورغم الأمل بأن يعود نور الشمس تدريجياً إلى سماء السويد، فإن خبراء الطقس يتوقعون أن يستمر غيابها لفترة من الزمن بسبب ضباب الشتاء، خصوصاً مع العاصفة “بيا” التي تضرب أجزاء واسعة من البلاد حالياً. موسم الخريف هذا العام كان أكثر ظلمة من المعتاد، حيث شهدت ستوكهولم أقل من 20 ساعة من أشعة الشمس الشهر الماضي مقارنة بـ45 ساعة تشهدها عادة في نوفمبر. وسجلت أوسترشوند تسع ساعات من الشمس فقط خلال شهر كامل، في حين كان لمدينة لوند الحظ الأوفر مع 49 ساعة من أشعة الشمس وهو أعلى رقم سجلته البلاد الشهر الماضي. أعياد مباركة وأيام مشرقة نتمناها لكم من الكومبس دائماً وكل عام وانتم بخير.