توقفت حركة الطيران في مطار أرلاندا الدولي في ستوكهولم الليلة الماضية بعد رصد عدة طائرات مسيرة تحلق قرب المطار. هيئة الطيران المدني أفادت بأن أربع مسيرات بأحجام متفاوتة شوهدت من برج المراقبة، ما أدى إلى إيقاف حركة الطيران احترازياً اعتباراً من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. الرحلات الجوية جرى تحويل مسارها إلى مطارات أخرى قبل أن تُستأنف الرحلات الجوية بحلول الثالثة والنصف فجراً. كما أعلنت الشرطة فتح تحقيقٍ في الحادثة بالتعاون مع السلطات الأخرى بما فيها قوات الدفاع. فيما ذكرت تقارير إعلامية أن المسيرات مجهولة المصدر تنقّلت بين مدينة أوبسالا وأكبر مطارات السويد مسببة قلقاً وفوضى في المطار. المسيرات رصدت بداية بالقرب من مقرّات الشرطة في مدينة أوبسالا من قبل عناصرها ومواطنين. فيما قالت شرطة ستوكهولم إنها تشتبه في أن العمل كان متعمداً. وزير البنى التحتية أندرياس كارلسون رفض التكهن بالجهة المسؤولة عن المسيرات، وأكد أن التحقيق يجب أن يظهر ذلك، مشيراً إلى أن السلطات المعنية تعاملت مع الأمر بحزم شديد.
الحكومة السويدية ستتخلى عن سياسة الاندماج غير المشروط وتفرض شروطاً متعلقة بالعمل واللغة، مع تشديد قواعد الإقامة والجنسية، كانت تلك إحدى النقاط التي احتفى بها رئيس الحكومة أولف كريسترشون خلال تسليطه الضوء اليوم على إنجازات حكومته في منتصف ولايتها. رئيس الوزراء كتب في مقال أن السويد يجب أن تعود بلداً للحراك الاجتماعي، لا بلداً يتم فيه توريث العزلة، مؤكداً أن الحكومة ستضع سقفاً للمساعدات. كما ستفرض تعليماً إلزامياً في الروضات للأطفال الذين لا يتعلمون السويدية بشكل جيد في منازلهم. كريسترشون احتفى أيضاً بالسياسة الجديدة للهجرة وقال إن السويد تواجه تحولاً تاريخياً مع انخفاض أعداد طلبات اللجوء، وتراجع الهجرة لأدنى معدل منذ خمسين عاماً، معتبراً التحول ضرورياً لكي تتمكن السويد من التعامل مع الاندماج. رئيس الوزراء قال إن حكومته تولّت السلطة في ظل أزمة اقتصادية وارتفاع كبير في معدلات التضخم والفوائد، لكنها بدأت بتصحيح المسار وباتت السويد اليوم أقوى في مواجهة التضخم. وتعهد كريسترشون بإصلاحات سياسية بعد الأزمة الاقتصادية لإعادة بناء رفاهية الدولة واستثمار المال العام في أكبر حزمة من مشاريع البنية التحتية في العصر الحديث.
السلطات السويدية تقبض في مطار أرلاندا على زعيم عصابة كان ملاحقاً لمدة ثلاث سنوات. تقارير إعلامية ذكرت أن الرجل عمره 33 عاماً، وكان يقود شبكة “باكّا” الإجرامية في مدينة يوتيبوري. ويواجه الموقوف شبهات بالمسؤولية عن جرائم مخدرات خطيرة. وكان الرجل أقام في تركيا أو العراق منذ إصدار مذكرة البحث عنه، قبل أن يتم القبض عليه في مطار أرلاندا السبت الماضي بعد الحصول على معلومات غير رسمية عن موقعه. المدعي العام ماتس إلبوم قال إن السويد لا تتراجع بمجرد هرب الأشخاص إلى الخارج، مؤكداً أن العدالة ستلحق بهم في النهاية. بينما قال محامي الدفاع دافيد باردافيد، إن موكله كان في حوار مع الادعاء بشأن العودة الطوعية إلى السويد.
اقتصادياً، تراجعت أسعار الوقود في السويد إلى أدنى مستوياتها منذ صيف العام 2021. شركات الوقود الرئيسة في البلاد أعلنت مع بداية الأسبوع خفض أسعار البنزين والديزل والديزل الحيوي، استمراراً لسلسلة تخفيضات شهدتها السويد الأسبوع الماضي. سعر البنزين تراجع إلى 16 كرون و59 أوره لليتر الواحد، بينما انخفض الديزل إلى 16 كرون و79 اوره. وبينما تراجعت أسعار الوقود، فإن تكلفة الإيجارات مهددة بارتفاع حاد. جمعية ملّاك العقارات طالبت برفع الإيجارات بنسبة 15.4 بالمئة العام المقبل، وهو ما أثار ردة فعل قوية من قبل جمعية المستأجرين. جمعية الملّاك وصفت الزيادة المقترحة بالضرورية و”المعقولة جداً”. فيما اعتبرت جمعية المستأجرين الاقتراح إغلاقاً لباب التفاوض. وكان ملاك العقارات طالبوا في العام 2024 بزيادة 12 بالمئة في بداية مفاوضات شاقة. واستقرت الزيادة في النهاية على نسبة 5.2 بالمئة بعد تدخل محكّمين مستقلين. وكانت الإيجارات سجلت في العام 2023 أعلى زيادة تشهدها البلاد منذ 1994.
صيف سبتمبر يوشك على نهايته. الدفء غير المعتاد الذي عاشته أجزاء واسعة من السويد الأسبوع الماضي يتبدل أمطاراً وبرودة. درجات الحرارة تنخفض بشكل ملحوظ بعد أن سجلت أرقاماً قياسية في عدد من المناطق. الأرصاد الجوية حذّرت من أن التحول المفاجئ يزيد من خطر حدوث العواصف الرعدية والبرق غير المتوقع، كما حدث مؤخراً في منطقة ليدينغو قرب ستوكهولم، حين أُصيب عدة فتية بصاعقة ضربت ملعباً لكرة القدم. الحرارة سجلت 29.9 درجة في هلسنبوري أمس، لكنها تنخفض اليوم بشكل كبير لتصل إلى 18 درجة، مع تساقط الأمطار في بعض المناطق. ومن المرجح أن تؤثر هذه التغيرات الجوية على معظم أنحاء البلاد. وكانت مدينة مالمو سجلت ما أسمته هيئة الأرصاد ليلة استوائية نادرة في سبتمبر، حيث بقيت الحرارة فوق الـ20 درجة طوال الليل.