الكومبس – الصحة: تشير نتائج مقارنة خدمات الرعاية الصحية السويدية مع دول أوروبية أخرى، إلى وجود ظروف سيئة خطيرة، بالإضافة إلى الكشف عن بعض النتائج المتناقضة التي تتطلب إجراء تحليل أعمق، والتركيز أكثر على الاحتياجات الأساسية التي ينبغي تحقيقها ضمن هذا النظام.
ونشر موقع Lakartidningen موضوعا نقاشيّاً حول متطلبات تحسين خدمات الرعاية الصحية السويدية، حيث أعد المقال كل من Jan Halldin البروفيسور في مستشفى Danderyd والبروفيسور Göran Dahlgren أستاذ الصحة العامة والشؤون الطبية بجامعة ليفربول الإنكليزية.
وبحسب المقال فإن نقص عدد الأسرة في المستشفيات السويدية وزيادة عدم المساواة في رعاية المرضى يتطلب وضع سياسة صحية جديدة.
وتوحي نتائج المقارنة مع دول أوروبية أخرى بوجود تجاوزات كبيرة داخل نظام الرعاية الصحية في السويد.
واستعرض المقال مجموعة من الأمور من بينها تزايد تفاوت الظروف الاجتماعية والجغرافية في رعاية المرضى ضمن مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وانتقد معدو المقال تركيز شركات الرعاية الصحية على الاستفادة بأقصى قدر ممكن من الأرباح التي يحصلون عليها من أموال دافعي الضرائب وإهمال الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الصحية للسكان.
ومنذ عام 2010 تم افتتاح أكثر من 270 مركز جديد للرعاية الصحية الأولية “المستوصفات”، وبحسب بيانات مصلحة التدقيق المالي ومراقبة الدولة Riksrevisionen فإن هذه معظم هذه المراكز تم إنشاؤها في المناطق المأهولة بالسكان لاسيما المناطق ذات الحاجة الأقل لخدمات الرعاية الصحية والتي ينتمي سكانها لمستوى اقتصادي واجتماعي أعلى من المتوسط.
واعتبر كاتبو المقال أن الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية أصبح أمر غير متكافئ لاسيما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من آثار صحية سلبية أو أعراض طفيفة والذين هم بحاجة أقل للحصول على الرعاية الطبية اللازمة، بمعنى أن هذا النوع من المرضى يقومون بعدد كبير من زيارات الطبيب على حساب المرضى المحتاجين للرعاية الصحية بالفعل.
ووفقاً للمقال فإن قانون منح المريض حق اختيار مركز الرعاية الصحية له آثار سلبية عديدة، ولذلك ينبغي على السياسيين إجراء مناقشات فعالة حول الهدف العام لقانون الرعاية الصحية الذي يجب أن يكون على أساس توفير احتياجات الرعاية الصحية بشكل متساوي لجميع السكان.
وطالب معدو المقال الحكومة إلى وضع استراتيجية جديدة شاملة بغية ضمان تحقيق رعاية صحية أفضل وأكثر إنصافاً ضمن مجال الرعاية الصحية والطبية.