الكومبس – ستوكهولم: ربما لم يسمع كثيرون منّا من قبل بمرض الوذمة الشحمية أو lipödem، لكن القدر شاء ان تصاب الشابة فلورنس بالمرض لعشر سنوات كاملة، قبل أن يتمكن الأطباء من تشخيصه، وبدء علاجها من آلامه وعوارضه.
وروت فلورنس لموقع (mitt i) كيف لاحظت خلال عطلة صيفية في اليونان قبل عشر سنوات، عدم اسمرار رجليها بعد ساعات من أشعة الشمس الحارة، دون وجود أي تفسير طبي.
وتحولت العوارض بعدها بسنوات، إلى تورم في رجليها، حال دون ارتدائها الأحذية.
وعند زيارتها الأطباء كانت تشخيصاتهم الخاطئة، عديدة ومختلفة. أحدهم قال أنها ربما حامل، بينما دعاها آخرون لإنقاص وزنها. وكانت الآلام أسوأ مع بدء جائحة كورونا.
وفي العام 2020 اكتشفت فلورنس عبر فيديو على موقع يوتيوب أنها ربما تكون مصابة بمرض الوذمة الشحمية، بعدما تشابهت عوارضها مع تفاصيل، تضمنها الفيديو.
وبالفعل تمكنت فلورنس من إقناع طبيب في ستوكهولم، بمعاينتها ليشخّص إصابتها بالمرض المذكور بعد سنوات من المعاناة.
ومنذ التشخيص، خضعت الشابة لأربع عمليات جراحية، في مركز خاص لعلاج المرض في ألمانيا، وعلى نفقتها الخاصة.
وقالت إن العلاج خفف آلامها بشكل كبير، كما ساعدتها أيضاً ثياب خاصة من مواد ضاغطة مصممة للتخفيف من أعراض المرض.
وتنشط فلورنس اليوم مع جمعية Lymf Sverige الهادفة للتوعية حول الأمراض التي تصيب الجهاز اللمفاوي في الجسم، وتحسين أوضاع المصابين بها، وسط نقص الإرشادات والتوجيهات حولها على المستوى الوطني.
وتعترف المستشارة الإقليمية للرعاية الصحية في ستوكهولم تالا الكردي بالنقص الحاصل في هذا المجال في السويد.
وتؤكد الحاجة إلى مزيد من البحث والمبادئ التوجيهية من السلطات لمعالجة الأمراض والحالات الصحية التي تصيب النساء مثل الوذمة الشحمية.
ما هو مرض الوذمة الشحمية؟
هناك نوعان من الأوعية الدموية في الجسم ، نظام الدم والجهاز الليمفاوي. يتكون الجهاز اللمفاوي من الأوعية اللمفاوية والأنسجة اللمفاوية.
وتتمثل وظيفتها في نقل السائل اللمفاوي وتشكل جزءا رئيسياً من جهاز المناعة في الجسم. عندما تكون هذه الوظيفة معطلة أو مسدودة، تحدث الوذمة. وهذا يشمل ، من بين أنواع أخرى ، أمراض الوذمة الشحمية، والوذمة اللمفاوية وdercum.
أعراض الوذمة الشحمية
زيادة تراكم الدهون ، عادة في الوركين والفخذين وأسفل الساقين. تراكم الدهون يسبب الألم أو الشعور بالثقل، ومن الشائع أيضاً الإصابة بكدمات بسهولة.
قد يشعر المصاب بنقص الطاقة والإرهاق سريعاً عند الإجهاد. تشير التقديرات في دول غربية أن ما بين أربعة إلى أحد عشر بالمئة من النساء قد يعانين من الوذمة الشحمية.
المصدر: www.mitti.se