أجزاء واسعة من السويد قد تكون بلا كهرباء الشتاء المقبل

: 8/27/22, 3:46 PM
Updated: 8/27/22, 3:47 PM
(أرشيفية)
Foto: Johan Nilsson / SCANPIX / TT
(أرشيفية) Foto: Johan Nilsson / SCANPIX / TT

خبراء يحذّرون من انهيار الشبكة في الجنوب ويذكّرون بما حصل في 2003

الكومبس – ستوكهولم: حذّر خبراء من أن شبكة الكهرباء بأكملها في مناطق الجنوب، بدءاً من جنوب يافله، معرضة لخطر الانهيار هذا الشتاء، الأمر الذي من شأنه أن يعطل الوظائف الاجتماعية الأساسية.

وحذر أستاذ الفيزياء النووية التطبيقية في جامعة أوبسالا البروفيسور يان بلومغرين من احتمال صعوبة إعادة تشغيل الشبكة بعد انهيارها. وقال “يمكن أن يؤدي انقطاع التيار الكهربائي بشكل تام إلى تعطل أجهزة إرسال الهواتف المحمولة في فترة زمنية قصيرة”.

ويثير سعر الكهرباء وإنتاج الطاقة في السويد جدلاً كبيراً كقضيتين سياسيتين ساخنتين قبيل الانتخابات المرتقبة في 11 سبتمبر.

وكتب بلومغرين والصحفي سفينولوف كارلسون مؤخراً مقالاً في صحيفة داغنز نيهيتر جذب كثيراً من الانتباه. ورسم الاثنان صورة قاتمة لقدرة البلاد على التأهب فيما يتعلق الأمر بالوصول إلى الكهرباء. وعبّرا عن اعتقادهما بأن الجزء الجنوبي بأكمله من السويد يواجه خطر الانهيار المجتمعي الكامل في حالة انقطاع التيار الكهربائي.

وقال بلومغرين لأفتونبلادت “نحن نعتمد على الكهرباء اليوم أكثر بكثير مما كنا عليه قبل 30 عاماً. في ذلك الوقت، مثلاً، كانت هناك شبكة هاتف ثابت، لكن الإغلاق التام للكهرباء يمكن أن يؤدي اليوم إلى تعطل أجهزة إرسال الهاتف المحمول في وقت قصير.، فتلك الأجهزة لديها بطاريات يمكن أن تستمر لمدة ثلاث ساعات. بعد ذلك، لا يمكن للفرد إجراء اتصالات أو الدفع باستخدام swish ، ويمكن أن يؤدي ذلك أيضاً إلى توقف أجهزة الصراف الآلي “.

وأضاف “حتى البنية التحتية يمكن أن تتأثر. في الماضي مثلاً كان بالإمكان التعامل مع المياه والصرف الصحي بشكل أفضل في حالة التعطل التام للكهرباء، حيث كان يمكن استخدام الديزل وإنتاج الكهرباء في الموقع. أما اليوم، فيتم التحكم في كثير من الأمور إلكترونياً”.

وفي التاريخ السويدي الحديث حدث انقطاع كبير للكهرباء مرات عدة، كان أكبرها في سبتمبر 2003 ، عندما عاش ملايين الناس في السويد والدنمارك دون كهرباء لبضع ساعات عندما انقطعت الشبكة الرئيسية في جنوب السويد.

وقال بلومغرين “المنطقة اعتباراً من جنوب يافله معرضة للخطر بشكل خاص في حال انقطاع التيار الكهربائي (..) بينما في الشمال فهناك وصول جيد للكهرباء بسبب الطاقة الكهرومائية”.

وأضاف أنه إذا وقعت كارثة، فقد يكون من الصعب بدء تشغيل شبكة الكهرباء مرة أخرى.

ودعا بلومغرين الحكومة إلى بناء إنتاج جديد ومخطط له للكهرباء في الأجزاء الجنوبية من البلاد، مضيفاً “أعتقد بأن الطاقة النووية هي وسيلة جيدة لتوليد الكهرباء. إذا كان هناك كثير من محطات الطاقة النووية، فسيكون التأثر أقل بالاضطرابات الرئيسية، لكن في الوقت الحالي ليس هناك إنتاج كهرباء تقريباً في جنوب السويد. لو كان هناك نهر كبير في سكونه، لكان بإمكاننا استخدام الطاقة الكهرومائية هناك، لكن ليست هذي هي الحال. لذلك نحن بحاجة إلى شيء يعمل على استقرار شبكة الطاقة”.

في حين انتقد أستاذ أنظمة الطاقة فيليب يونسون، وأستاذة الطاقة ليزا يورانسون مقال بلومغرين وكارلسون. وقالا إن “النظام الذي يحتوي على كميات كبيرة من الطاقة النووية يعني محطات قليلة وكبيرة بحيث يكون للاضطرابات عواقب وخيمة”، مستشهدين بفرنسا التي تعتمد إلى حد كبير على الطاقة النووية لكن أكثر من نصف محطات الطاقة النووية اليوم متوقفة عن العمل، وهو أمر كان له عواقب وخيمة مع ارتفاع أسعار الكهرباء بشكل قياسي، حسب الباحثين.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.