دول الشمال تضغط على الهند للتأثير على موسكو
الكومبس – ستوكهولم: تناولت محادثات رئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون ونظيرها الهندي ناريندرا مودي في كوبنهاغن اليوم عدداً من الموضوعات، كان أكثرها سخونة الغزو الروسي لأوكرانيا. وقالت أندرشون بعد الاجتماع “لقد أثرتُ بطبيعة الحال قضية الغزو الروسي. ومن المعروف للهند جيداً كيف تنظر السويد والاتحاد الأوروبي إلى هذا العدوان”.
وأضافت “عبّر رئيس الوزراء عن موقف الهند من هذه القضية، لكننا كنا واضحين من الجانب السويدي كيف نرى ذلك”.
واتخذت الهند موقفاً مختلفاً عن كثير من دول العالم التي فرضت عقوبات على روسيا، حيث زادت وارداتها من النفط الروسي واختارت الامتناع عن التصويت في الأمم المتحدة للمطالبة بانسحاب روسيا من أوكرانيا.
وتمتاز الهند بعلاقة جيدة مع القوة العظمى في الغرب، الأمر الذي أثار دهشة البعض حين قررت الهند تعزيز علاقتها بروسيا.
ومن المقرر إقامة تعاون دفاعي جديد بين بريطانيا والهند، وفق ما أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون في وقت سابق.
كما استقبل رئيس الوزراء مودي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في دلهي الأسبوع الماضي.
وقالت أندرشون “ليس هناك شك في أن الهند من جهة، والسويد ودول أوروبية من جهة أخرى، لديها مقاربات مختلفة من هذه القضية، الأمر الذي انتهى إلى مواقف مختلفة”.
وأضافت “سنتحدث بشكل إضافي عن موقف الاتحاد الأوروبي. من المهم أن نكون واضحين وصادقين، لأن لدينا علاقة ثنائية جيدة جداً وفرص تجارية كبيرة مع الهند”.
ضغط لوقف إطلاق النار
ويلتقي مودي في الدنمارك اليوم رؤساء حكومات دول الشمال الأوروبي ضمن جولة أوروبية.
وطالبت الدنمارك الهند بمزيد من الإجراءات بهدف وقف الحرب الروسية على أوكرانيا، وفق وكالة الأنباء الدنماركية.
وقالت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسون في مؤتمر صحفي بعد استقبالها مودي أمس “آمل أن تؤثر الهند على روسيا في هذه القضية”.
في حين قال رئيس الوزراء الهندي “نحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وإلى الحوار والدبلوماسية لحل المشكلة”.