أوكيسون يخالف الحكومة: تركيا دولة غير ديمقراطية

: 1/18/23, 1:28 PM
Updated: 1/18/23, 1:29 PM
Foto: Christine Olsson/TT
(أرشيفية)
Foto: Christine Olsson/TT (أرشيفية)

إيبا بوش: في السويد يمكن السخرية من معتقدات المسيحيين والمسلمين على حد سواء

الكومبس – ستوكهولم: خالف رئيس حزب ديمقراطيي السويد جيمي أوكيسون موقف الحكومة السويدية، معتبراً أن تعليق دمية على شكل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسط ستوكهولم “نوعاً من حرية التعبير”. وقال أوكيسون لـTT اليوم إن تركيا دولة غير ديمقراطية.

وكانت “دمية أردوغان” التي عُلقت خارج مبنى بلدية ستوكهولم أثارت توتراً بين البلدين. وردت الحكومة بحدة ضد هذا التصرف، في حين قال أوكيسون إنه لا يزال حراً في انتقاد تركيا.

وساءت العلاقة بين السويد وتركيا، التي لم توافق بعد على طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، منذ تعليق الدمية. وطالب متحدث باسم أردوغان “بمحاسبة” المسؤولين عن ذلك. ومن الجانب السويدي، أدان رئيس الوزراء أولف كريسترشون ووزير الخارجية توبياس بيلستروم تعليق الدمية، الأمر الذي أثار انتقادات لهما لعدم دفاعهما عن حرية التعبير السويدية.

وأسقط الادعاء العام التحقيق في الحادثة، معتبراً انه لا جريمة في الأمر. ما زاد من غضب تركيا.

ووصف وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو قرار الادعاء العام السويدي بأنه “سخيف جداً”، معتبراً تعليق الدمية جريمة كراهية عنصرية.

وتعليقاً على كل ما يحصل، قال رئيس SD جيمي أوكيسون إنه يتفهم ردود الفعل القوية للحكومة السويدية، لكنه أكد أنه لم يحدث أي عمل إجرامي.

وقال أوكيسون “قد يبدو تصرفاً غير مسؤول في هذا الوضع الحساس، لذلك أتفهم تماماً ردة الفعل القوية من الحكومة. لكن في الوقت نفسه، لا يوجد أي عمل إجرامي تم ارتكابه. لدى المرء الحق في التعبير عن رأيه، حتى في أردوغان وتركيا “.

ورداً على سؤل “هل تركيا دولة ديمقراطية؟”، أجاب أوكيسون “لا، تركيا ليست ديمقراطية بالمعنى الذي تعرف فيه الديمقراطية الغربية”.

وعلى السؤال نفسه، أجاب رئيس حزب الليبراليين ووزير الاندماج يوهان بيرشون “تركيا ليست واحدة من الدول القليلة جداً على قائمة الإيكونوميست للديمقراطيات الكاملة”.

فيما قالت رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين ووزيرة الطاقة إيبا بوش إن الحكومة تدافع عن حرية التعبير، مضيفة “في السويد، يمكن السخرية من معتقدات المسيحيين والمسلمين على حد سواء، ويمكن نشر رسوم كاريكاتورية عن ذلك. نحن نقف إلى جانب حرية التعبير، لكن ليس بالضرورة أن تكون التصرفات القانونية مناسبة ونتفهم أنها تسبب الاستياء”.

ومن المتوقع أن تزداد حدة الغضب التركي بعد أن أطلقت صحيفة فلامان مسابقة لرسوم كاريكاتورية تسخر من أردوغان. ووصفت صحيفة صباح التركية الموالية للحكومة ذلك بأنه “فضيحة أخرى”.

وجدد الرئيس أردوغان مطالبة السويد بتسليم أشخاص مقابل موافقة تركيا على طلب الناتو. وطالب بتسليم 130 شخصاً، في حين كانت مطالباته السابقة تقتصر على 73 شخصاً.

وذكرت تركيا في وقت سابق أنها ستنتظر حتى الصيف للنظر في التصديق على طلب عضوية السويد في الناتو.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.