الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس حزب المحافظين أولف كريسترسون في حديثه المباشر الى الناخبين عبر التلفزيون السويدي، إن السويد، كبلد للفرص والحقوق والالتزامات، متساوٍ للجميع، مشددا على ضرورة تعلم اللغة والاندماج مع المجتمع.

وذكر كريسترسون أن سياسة الاندماج غير ناجحة. وأنه يريد ان تكون تلك السياسة ذكية وحكيمة، كما تطرق أيضا الى خفض الضرائب سواء بالنسبة للموظفين أو المتقاعدين.

وقال: “من يستطيع العمل، عليه أن يعمل ويمول نفسه. وسيكون من المستحق دائماً العمل والاجتهاد في ذلك”.

ويمنح التلفزيون السويدي فرصة لقادة الأحزاب البرلمانية للحديث المباشر لمدة 15 دقيقة الى الناخبين حول رؤيتهم ورؤية أحزابهم الى البلاد في غضون السنوات العشرة القادمة، وذلك ضمن برنامج: “الحديث الى الأمة – السويد عام 2028”.

المزيد سيعملون

وتحدث كريسترسون في خطابه عن أكبر حزمة إصلاحات منذ خصم ضرائب العمل في عام 2007. وقال، إنه سيتم خفض الضرائب لكل من الموظفين والمتقاعدين وتوظيف المزيد من الأشخاص.

وقال: “كلما زاد عدد الأشخاص الذين يعملون وتراجع عدد الأشخاص الذين يعيشون على المعونات، كلما كان ذلك أفضل للسويد. وأكثر توفيراً للموارد فيما يخص المدارس، الرعاية الصحية، السكك الحديد وفي الشرطة والدفاع”.

ويرى كريسترسون أن ما تسببه الجريمة من مشاكل كبيرة ستتضاءل إذ ما تحدثنا بشكل صريح عن ذلك.

وقال: “الجريمة المنظمة وجرائم العصابات، مشكلة. لذلك دعونا نتحدث بصراحة عن ذلك”.

وأضاف: “عناصر الشرطة في السويد الآن في أدنى عدد لهم خلال عشر سنوات. المقاعد الدراسية في كليات الشرطة فارغة، هذا لا يمثل تحدي. هذه مشكلة”.

سياسة اندماج مشددة

وقال كريسترسون، إن سياسة الاندماج في السويد لم تنجح وأشار الى أن القادمين الجدد لا يمكنهم الدخول الى المجتمع السويدي. وشدد على ضرورة أن تكون سياسة الهجرة حكيمة ومشددة.

وتابع: “بالنسبة لي، من الواضح أننا في السويد يجب أن نأخذ نصيبنا من المسؤولية عن الأشخاص الذين يعانون في عالم محطم. لكن علينا أيضا تحمل المسؤولية الكاملة عن الطريقة التي تسير بها الأمور هنا في السويد”.

وقال: “إذا كان المرء يعيش في السويد، سيكون ملتزماً بمحاولة تعلم لغتنا. لذلك نريد العمل بمتطلبات اللغة، سواء بالنسبة للإقامة الدائمة او الجنسية السويدية”.