إحصاءات: المولودون في الخارج يحصلون على معاشات تقاعدية أقل

: 5/5/21, 9:29 AM
Updated: 5/5/21, 9:29 AM
إحصاءات: المولودون في الخارج يحصلون على معاشات تقاعدية أقل

متقاعد يتبقى له 5500 كرون شهرياً للمعيشة

يجب أن يعمل المرء في السويد أكثر من 30 عاماً حتى يحصل على معاش جيد

الكومبس – ستوكهولم: كشفت إحصاءات هيئة التقاعد السويدية أن المولودين في الخارج الذين تقاعدوا في السنوات الأخيرة يحصلون على معاشات تقاعدية أقل من المولودين في السويد. ويصل الفرق في المبالغ المتبقية للمعيشة بين الفئتين إلى حوالي 5 آلاف كرون شهرياً.

ويرجع الفرق في المعاشات بشكل رئيس إلى أن المولودين في الخارج يكون لديهم سنوات عمل أقل. وفق ما نقل راديو إيكوت.

عبد القادر موسى يبلغ من العمر 65 عاماً ويعيش في ستوكهولم. جاء إلى السويد في أوائل التسعينات. ويتقاضى اليوم اليوم دخلاً قدره 10842 كرون، وبعد دفع إيجار السكن، يتبقى لديه 5500 كرون للمعيشة. ورغم أنه يعيش ضائقة، فإنه يقول “لا أستطيع التذمر، فالأمر نفسه ينطبق على الجميع هنا. وكل المتقاعدين يعيشون الوضع نفسه”.

في حين قدمت هيئة التقاعد إحصاءات عن مجموعة من المتقاعدين الجدد نسبياً وإجمالي دخلهم، بما يشمل المعاشات التقاعدية المهنية، والمعاشات التقاعدية العامة، والمعاشات المضمونة، والمعاشات الممتازة، والمعاشات الخاصة، وكذلك أي مساعدات حكومية يحصلون عليها مثل علاوة السكن أو إعالة المسنين.

وشملت الإحصاءات جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 66 و70 عاماً في العام 2019، والذين تقاعدوا بعد عمر الـ65 عاماً.

وبلغ متوسط اما يتبقى من دخل بالنسبة للأشخاص المولودين في السويد 17 ألفاً و823 كرون بعد الضرائب، وقبل دفع تكلفة السكن. في حين كان المتوسط لمجموعة الأشخاص المولودين في الخارج 12 ألفاً و663 كرون، أي أقل بـ5 آلاف كرون.

وتعليقاً على الأرقام، قال النائب الأول لرئيس رابطة المتقاعدين يان أندرشون إن “معاشات المولودين في الخارج منخفضة جداً”، مضيفاً “لم أكن أظن أن الاختلافات كبيرةإلى هذا الحد”.

ويرجع الفرق بشكل رئيس إلى أن المولودين في الخارج لا يكون لديهم الوقت الكافي للعمل سنوات طويلة في السويد من أجل معاشاتهم التقاعدية، مثل الأشخاص المولودين في البلد. حيث يتراجع الفرق في المعاشات بالنسبة للمولودين في الخارج الذين لديهم سنوات عمل في السويد لأكثر من 30 عاماً.

أما من تتراوح سنوات عملهم بين 20 و29 عاماً، فإن أكثر من نصفهم يتبقى لديهم أقل من 10 آلاف كرون للمعيشة في الشهر، قبل دفع تكاليف السكن.

ظروف عمل سيئة أيضاً

يقول المسؤول في نقابة التأمينات هوكان سفيردمان إن الحصول على معاش تقاعدي جيد يحتاج إلى العمل سنوات طويلة في السويد، لافتاً إلى أن الأمر يصبح أكثر صعوبة عندما لا يدخل المرء سوق العمل بسرعة، وهو حال كثير من المولودين في الخارج، الذين يعملون غالباً في ظروف عمل أسوأ. علماً أن سفيردمان يعمل على تحليل نظام المعاشات التقاعدية السويدي منذ أكثر من عشر سنوات.

ويضيف سفيردمان “المولودون في الخارج أكثر معاناة من البطالة. وهو أيضاً يعملون في القطاعات ذات الأجور المنخفضة. ومن المعروف أن هذه القطاعات تفتقر إلى الاتفاقات الجماعية إلى حد كبير، وبالتالي تفتقر إلى المعاشات التقاعدية المهنية للموظفين”.

بالنسبة لعبد القادر موسى، تصبح الأمور أكثر صعوبة عندما تكون عليه نفقات إضافية، مثل قضائه عدة أيام في المستشفى هذا الشهر بسبب مرض السكري. يقول عبد القادر “المعاش لا يكفي إذا كان المرء مريضاً. أنا مريض بالسكري، وهذا الشهر دفعت 1800 كرون إضافية”.

Source: sverigesradio.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.