إريك سعادة يتمسّك بالكوفية الفلسطينية ويصف الانتقادات بالعنصرية

الكومبس – ستوكهولم: تحولت الكوفية التي حملها الفنان السويدي الفلسطيني إريك سعادة في نصف نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) أمس، إلى حدث بارز، طغى على المسابقة الفنية نفسها. وواجه سعادة حملة تضامن وتأييد واسعة، قابلها حملة انتقادات وهجوم، غير أنه تمسّك بدفاعه عن كوفيته، ووصف الانتقادات بالعنصرية.

وكان اتحاد البث الأوروبي EBU أعرب أمس عن أسفه لظهور سعادة بكوفية فلسطينية حول معصمه، رغم الحظر الذي فرضه على رفع الرموز السياسية في المسابقة.

وقالت مسؤولة فيه لصحيفة أفتونبلادت “نأسف لأن إريك سعادة اختار تجاهل الطبيعة غير السياسية للحدث”.

كما أدلى SVT بموقف مشابه وقالت مسؤولة فيه لصحيفة إكسبريسن “نعتقد أنه من المحزن أن يستغل مشاركته بهذه الطريقة”.

وإريك سعادة يرد: يعتقدون أن انتمائي مثير للجدل

ورد إريك سعادة بدوره على الانتقادات، واصفاً تصريحات SVT وEBU والهجوم المقابل بالعنصرية.

وقال في رد مكتوب نشره SVT “”لقد حصلت على هذه الكوفية من والدي عندما كنت طفلاً صغيراً، حتى لا أنسى أبداً من أين أتت العائلة. ولم أكن أعلم حينها أنه سيُوصف يومًا كرمز سياسي”.

وأضاف “وكأنك تصف حصان دالارنا برمز سياسي، وفي نظري هذه مجرد عنصرية. أردت فقط أن أرتدي شيئاً أصيلاً بالنسبة لي، ولكن يبدو أن اتحاد الإذاعات الأوروبية يجد أن انتمائي العرقي مثير للجدل”.

وختم قائلاً “هذا التصرف لا يقول شيئا عني، بل يقول كل شيء عنهم. وأردد في الختام شعار مسابقة “يوروفيجن” لهذا العام: متحدون بالموسيقى”.

حملة مؤيدة وانتقادات وبلاغات ضد سعادة

ونشر الحسابات الرسمية للمسابقة جميع المشاركات الفنية من الليلة الماضية، باستثناء مشاركة إريك سعادة، وهو ما أثار انتقادات قسم كبير من متابعي المسابقة.

ولاقى سعادة دعماً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي من داخل السويد وخارجها، ووصفه بعضهم بـ”البطل” لتحديه الحظر الشامل الذي فرضه المنظمون، وما قد يسببه ذلك على مستقبله الفني.

وبالمقابل شنّ مناصرون لإسرائيل وناشطون يمينيون هجوماً واسعاً ضد سعادة، وأطلقوا حملة بلاغات ضد SVT بسبب الكوفية التي حملها في المسابقة.

وكانت ممثلة أيرلندا في المسابقة، Bambie Thug، أعلنت في المؤتمر الصحفي أنها كانت أخفت رسالة تطالب بوقف الحرب في غزة والحرية لفلسطين ضمن زيها في المسابقة، غير أن المنظمين أرغموها على إزالتها.

يذكر أن سعادة، المولود في السويد لأب فلسطيني وأم سويدية، لا يشارك رسمياً في المسابقة، ولكنه قدم عرضاً غنائياً مع فنانين آخرين ضمن فعاليات نصف النهائي الأول أمس. وكان أطلق مع مجموعة من الفنانين السويديين قبل أيام أغنية متضامنة مع غزة وأطفالها.