الكومبس – ستوكهولم: كانت رئيسة حزب المسيحيين الديمقراطيين إيبا بوش أول رئيس حزب برلماني يدعو رئيس ديمقراطيي السويد (SD) جيمي أوكيسون لمحادثات، في العام 2019، بعد أن كان معزولاً داخل البرلمان منذ دخوله في 2010.
وفي مراجعة لما حصل، قالت إيبا بوش في مقابلة لداغينز نيهيتر أمس”تأسسنا كحركة مضادة للنازية، وأرى أنه كان فشلاً كبيراً أن يدخل حزب له جذور نازية إلى البرلمان”.
في يونيو 2019، دعت بوش جيمي أوكيسون إلى طاولة غداء لإجراء محادثات. وكانت تلك أول خطوة كسرت عزلة SD داخل البرلمان. حيث كانت كل الأحزاب البرلمانية تعتبره حزباً متطرفاً بجذور نازية.
ومنذ ذلك الوقت تطور التعاون بين المسيحيين الديمقراطيين وSD ليصل إلى ما يشبه التحالف اليوم، حيث أعلنوا مع حزب المحافظين والليبراليين عزمهم التعاون مع SD بعد الانتخابات المقبلة. كما نجحوا مع المحافظين وSD في تمرير الميزانية الحالية للسويد.
بعض أعضاء حزب المسيحيين غادروا الحزب بعد هذا التحول وما اعتبروه “انعطافاً أكثر نحو اليمين”. فيما قالت إيبا بوش في المقابلة “في بعض الأحيان يتم تصوير الأمر وكأنه قراري الشخصي. نحن حركة شعبية فيها أكثر من 20 ألف عضو تتخذ القرارات بمشاركة الجميع. يؤسفني أننا فقدنا بعض الأعضاء، لكن انضم إلينا أعضاء جدد أيضاً”.
وأضافت “نحن نتسمك بقيمنا بحزم، لكن الواقع تغير، لذلك غيرنا سياستنا، اما أهدافنا فباقية دون تغيير”.
وعن الانعطاف بسياسة حزبها نحو SD قبل ثلاث سنوات تقريباً، قالت بوش “لم يكن أبداً قراراً سهلاً”، مضيفة “لم تكن القضية سهلة. نحن حزب مدفوع بالقيم، وتأسسنا كحركة مضادة للنازية، وأرى أنه كان فشلاً كبيراً أن يدخل البرلمان حزب له جذور نازية، وروابط مع النازية في التسعينات”.
ورأت بوش أن جميع الأحزاب القائمة فشلت في معالجة القضايا التي اجتذب الحزب الناخبين من أجلها. وشرحت أنها اتجهت إلى إجراء محادثات مع SD البعيد عن قيمها مدفوعة بما أسمته “الواقعية”، حيث انتهى التحالف البرجوازي واختفت الأدوات الرئيسية لتحقيق هدف حزبها والتأثير في السياسة.
وعن شعورها إزاء التعاون مع حزب كانت ترى دخوله إلى البرلمان “فشلاً كبيراً”، قالت بوش “لقد توقفت اليوم عن التفكير في ذلك”.
Source: www.dn.se