الكومبس – دولية: تعهدت إيران بالانتقام من إسرائيل بعد إصابة سفيرها في لبنان خلال انفجار آلاف أجهزة الاتصال المرتبطة بحزب الله المدعوم من إيران. يأتي ذلك قبل خطاب منتظر للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في وقت لاحق اليوم الخميس.

وكتب السفير الإيراني في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرافاني رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش ومجلس الأمن الدولي قال فيها إن إيران تحتفظ بالحق “بموجب القانون الدولي في اتخاذ التدابير اللازمة للرد على مثل هذه الجريمة والانتهاك الشنيع”.

وأضاف أن الأمم المتحدة يجب أن “تدين بشكل لا لبس فيه هجوم إسرائيل الإرهابي”. وفق ما نقلت TT.

إقرأ أيضا: إسرائيل: هجوم صاروخي من لبنان

وأصيب آلاف الأشخاص بعد أن انفجرت أعداد كبيرة من أجهزة الاتصالات الاسلكية (البيجر) المرتبطة بحزب الله. وكان من بين الجرحى السفير الإيراني مجتبى أميني، الذي ذكرت معلومات صحفية أنه أصيب في عينيه.

وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في وصت سابق أن عدد ضحايا التفجيرات وصل إلى 12 شخصاً بينهم طفلان. كما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 2800، بينهم 300 إصاباتهم خطيرة، وكثير منهم مدنيون.

ووقعت موجة ثانية من الانفجارات أمس الأربعاء، عندما انفجرت أجهزة اتصال لاسلكية، ما أدى إلى مقتل حوالي 20 شخصاً وإصابة حوالي 450.

وفي رسالة إيرافاني التي نشرت في وقت متأخر أمس الأربعاء وصف السفير الإيراني الهجمات بأنها “انتهاك صارخ للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي”.

بينما حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على توخي الحذر. وكتب في بيان “يجب على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع مزيد من التصعيد”.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي ضلوعها في الهجمات الإلكترونية.

ومن المنتظر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الساعة 4 مساء اليوم بتوقيت السويد خطاباً يتناول فيه “آخر التطورات”.

وحمّل حزب الله إسرائيل “المسؤولية الكاملة” عن الهجمات، وقال إن الرد سيأتي “من حيث يتوقع العدو ومن حيث لا يتوقع”.

وتعهد حزب الله وإيران بالرد عدة مرات في الأشهر الأخيرة، خصوصاً بعد اغتيال رئيس المكتب حماس السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت. غير أن هجمات الرد كانت حتى الآن في نطاق محدود ولم تشكل تصعيداً كبيراً في عمليات إطلاق النار الحاصلة يومياً على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل عام تقريباً.