احتجاجات “التماثيل” تصل السويد.. والهدف “أبو التصنيف الحديث”

: 6/15/20, 7:30 PM
Updated: 6/15/20, 7:32 PM
صورة كارل فون لينيه على العملة السويدية
Foto Bertil Ericson / SCANPIX / kod 10100
صورة كارل فون لينيه على العملة السويدية Foto Bertil Ericson / SCANPIX / kod 10100

الكومبس – ستوكهولم: بعد أن اجتاحت الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا، وصلت احتجاجات هدم التماثيل إلى السويد. وفق ما نقل SVT اليوم.

وحصلت مجموعة تطالب بإزالة تماثيل العالم السويدي Carl von Linné على أكثر من 1600 توقيع.

وخلال الاحتجاجات التي أعقبت وفاة جورج فلويد في الولايات المتحدة، دمر متظاهرون عدداً من التماثيل التي تصور مالكي العبيد السابقين. وفي المملكة المتحدة، هدم النشطاء تمثالًا لتاجر الرقيق إدوارد كولستون في بريستول. والآن في السويد، ترتفع الأصوات لإزالة تماثيل العالم الملقب “أبو التصنيف الحديث” كارل فون لينيه.

والسبب أن أبحاث لينيه “ساعدت الأوروبيين البيض على الشعور بأنهم العرق المتفوق واستخدمت كأساس للاستعمار والنهب ونزع صفة الإنسانية عن السود والملونين”، حسب ما كتبت المجموعة المطالبة بإزالة التماثيل.

وأرجع أستاذ تاريخ الأفكار في جامعة لوند، غونار بروبيري، هذه النزعة إلى أن لينيه صنّف الإنسان، وكتب عن السود.

وكان بروبيري كتب سيرة شخصية عن لينيه بعنوان “الرجل الذي نظّم الطبيعة”.

وكان لينيه عالماً بالنباتات والحيوان والفيزياء في القرن الثامن عشر، واشتهر بالتصنيف العلمي، واعتبر مؤسس التصنيف الحديث.

ووفقاً لبروبيري فإن لينيه لم يستخدم مفهوم العرق، لكنه آمن بأنواع مختلفة من الناس ورتبهم ووضع الشعوب الأفريقية في أسفل التسلسل الهرمي.

ولم يكن علم الأحياء العرقي كمفهوم موجوداً في زمن لينيه، لكن أبحاثه كان لها تأثير كبير من خلال تصنيف جميع أشكال الحياة.

لكن هل يمكن القول بأن لينيه كان عنصرياً؟ يقول بروبيري “ربما. بعض طلابه الذين سافروا على نطاق واسع كانوا معارضين للعبودية بشكل واضح. وفي الوقت نفسه لم يعر لينيه اهتماماً خاصاً بقضية الشعوب الأفريقية”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.