الكومبس – أخبار السويد: أبلغت بلدية يستاد في أقصى الجنوب السويدي عن فقدان أجهزة اتصال لاسلكي (ووكيتوكي) كانت قد أعارتها البلدية لمنظمة تهدف لتدريب متطوعين على الدفاع. وأعرب مسؤولون في البلدية عن مخاوف من إمكانية استخدامها للتجسس على اتصالاتها الداخلية لا سيما في أوقات الأزمات.

وقال المسؤول عن الأمن في بلدية يستاد، بار بيوركمان، إن الأجهزة المفقودة كانت مبرمجة على ترددات داخلية خاصة بالبلدية، وكانت مخصصة للتواصل مع الخدمات الاجتماعية في حالة تعطل شبكات الهواتف المحمولة.

وحذر من وقوعها في أيدي جهات أجنبية مما قد يشكل تهديداً كبيراً خلال الأزمات، كما أفادت صحيفة إكسبريسن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أن البلدية طالبت منظمة الاتحاد السويدي للتعليم والتدريب الدفاعي الطوعي Försvarsutbildarna بإعادة المعدات, ولكنها تلقّت في المقابل ما وُصف بأنها “ألعاب أطفال”.

وأضاف المصدر “ما أعادوه لا يشبه أبداً ما تم إعارته، وربما تم شراؤه من موقع Blocket”.

وتأتي هذه الحادثة بعد تقارير سابقة عن فقدان مركبات إسعاف ومدرعات عسكرية كانت منظمة Försvarsutbildarna نفسها قد حصلت عليها لدعم المنطقة في أوقات الطوارئ. وتم الكشف أن بعض هذه المركبات تم إرسالها إلى أوكرانيا أو بيعها بشكل غير قانوني.

ومن جهتها ردّت المنظمة الجديدة التي حلت محل Försvarsutbildarna، تحت اسم مركز الاستعداد في فريدكسبري “Beredskapscenter Fredriksberg”، بأنها تحقق في اختفاء المعدات، لكنها لم تتمكن من تحديد مكان الأجهزة اللاسلكية حتى الآن.

يذكر أن الاتحاد السويدي للتعليم والتدريب الدفاعي الطوعي والذي يعرف بالسويدية Svenska Försvarsutbildningsförbundet، أو Försvarsutbildarna هو منظمة دفاعية تطوعية وطنية تهدف إلى تعزيز الدفاع الشامل السويدي.